نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 15
قال الملك : وكم عددهم ؟ فقال نظام الملك : لا أحصي عددهم كاملا ولكنهم يشكلون نصف المسلمين تقريبا . قال الملك : فهل نصف المسلمين كفار ؟ قال الوزير : إن بعض العلماء يعتبرونهم كفارا وإني لا أكفرهم قال الملك : فهل لك أيها الوزير أن تحضر علماء الشيعة وعلماء السنة لنرى جلية الحال ؟ قال الوزير : هذا أمر صعب وأخاف على الملك والمملكة ؟ قال الملك : لماذا ؟ قال الوزير : لأن قضية الشيعة والسنة ليست قضية بسيطة ، بل هي قضية حق وباطل قد أريقت فيها الدماء ، وأحرقت فيها المكتبات ، وأسرت فيها نساء وألفت فيها كتب وموسوعات وقامت لأجلها حروب ! ! تعجب الملك الشاب من هذه القضية ، وفكر مليا ثم قال : أيها الوزير إنك تعلم أن الله أنعم علينا بالملك العريض ، والجيش الكثيف فلا بد أن نشكر الله على هذه النعمة ، ويكون شكرنا أن نتحرى الحقيقة ونرشد الضال إلى الصراط المستقيم ، ولا بد أن تكون إحدى هاتين الطائفتين على حق والأخرى على باطل ، فلا بد أن نعرف الحق فنتبعه ونعرف الباطل فنتركه ، فإذا هيأت - أيها الوزير - مثل هذا المؤتمر وبحضور العلماء من الشيعة والسنة بحضور القواد والكتاب وسائر أركان الدولة فإذا رأينا أن الحق مع السنة أدخلنا الشيعة في السنة بالقوة . قال الوزير : وإذا لم يقبل الشيعة أن يدخلوا مذهب السنة فماذا تفعل ؟ قال الملك الشاب : نقتلهم ! فقال الوزير : وهل يمكن قتل نصف المسلمين ؟ قال الملك : فما هو العلاج والحل ؟ قال الوزير : أن تترك هذا الأمر
15
نام کتاب : المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 15