( 44 ) حدثنا علي بن هاشم ، قال : حدثنا ابن أبي ليلى ، عن المنهال والحكم وعيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال علي عليه السلام : ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر ؟ قلت : بلى والله ، لقد كنت معكم ، قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه ، وبعث عمر بن الخطاب فانهزم بالناس حتى إنتهى إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له وليس بفرار " فأرسل إلى فدعاني فأتيته . " المصنف " لابن أبي شيبة ( 4 / 64 ) ح ( 18729 ) . هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن جابر بن عبد الله وبريدة الأسلمي ( 45 ) أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عبيد الله ، قال : أخبرنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم والمنهال ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن أبيه ، إنه قال لعلي : وكان يسير معه ، إن الناس قد أنكروا منك إنك تخرج في البرد في الملائتين ، وتخرج في الحر في الحشوء والثوب الغليظ ؟ قال : أولم تكن معنا يوم خيبر ؟ قال : بلى ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وبعث عمر وعقد له لواء فرجع بالناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار " فأرسل إلي وأنا أرمد قلت : إني أرمد ، فتفل في عيني وقال : " اللهم اكفه أذى الحر والبرد " فما وجدت حرا بعد ذلك ولا بردا . " السنن الكبرى " للإمام النسائي ( 5 / ) هذا حديث صحيح وفي الباب جماعة من الصحابة ( 46 ) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، ثنا ابن أبي ليلى ، ثنا الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كان أبو ليلى يسهر مع علي عليه السلام فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقلنا : لو سألته ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم الخيبر ، قلت : يا رسول الله ! إني أرمد العين ، فتفل في عيني ، ثم قال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " قال : فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ وقال : " لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ليس بفرار " . فتشرف له الناس ، فبعث إلى علي فأعطاه إياه . " السنن " لابن ماجة ( 1 / ) ح ( ) هذا حديث صحيح بشواهده وصححه ابن كثير