نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 53
يكون علة في نفسه ، فيلزم أن يكون موجودا حال ما يفرض معدوما ، أو مستغنيا حال ما يفرض محتاجا ، وكل ذلك باطل . [32] وإذا وجب أن يكون هذه الصفات نفسية ، وجب أن يكون قادرا على كل ما يصح أن يكون مقدورا له ، وعالما بكل معلوم ، لأن نسبة ذاته إلى ذلك متساوية ، فلو لم يكن قادرا على كل مقدور ، وعالما بكل معلوم ، لزم إما أن يكون قادرا على البعض ، وهو ترجيح من غير مرجح ، أو لا على شئ ، وهو نقض لكونه قادرا ، وقد بينا أنه كذلك ، هذا خلف . [33]
[32] بطلانا واضحا لأنه اجتماع النقيضين واستحالته من البديهيات بل مآل كل بديهي إليه . [33] قال العلامة الحلي - ره - في أنوار الملكوت ص 92 : إنه تعالى عالم بكل المعلومات ، لأنه تعالى حي يصح أن يعلم كل المعلومات ، فلو اختصت ذاته بمعلوم دون معلوم لزم الافتقار إلى المخصص ، وهو محال ، ولأنها صفة نفسية لاستحالة انفعاله عن الغير ، والنفسية متى صحت وجبت ، وإلا توقفت فلا تكون نفسية . وقال البحراني في قواعد المرام ص 96 : إنه تعالى قادر على كل مقدور خلافا للجبائيين والبلخي والنظام وعباد الضميري . . .
53
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 53