نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 284
أن نوحا عاش زيادة عن ألف سنة إلا خمسين عاما [33] . وفي نقل أهل التاريخ في طرف غير الصلحاء مثل شداد بن عاد بن إرم أنه عاش سبع [34] مائة سنة ، ومن المعلوم بين أهل المذاهب وجود الخضر ، وعمره أضعاف عمر القائم - عليه السلام - ، ولو حملت العصبية على إنكاره ، لكان النقل من طرقهم مساعدا لنا ، ولو فرق بين المقامين بأن الإمام يناط به أمور ، لا يتعطل مثلها لغيبة الخضر ، كان فرقا في غير موضعه ، لأنا نتكلم على استبعادهم طول العمر ، لا على فوات المصالح . وقد أجبنا على العذر فيما يفوت من المصالح بغيبة الإمام بأن الحال [35] في ذلك من جهة المخيف لا من جهته - عليه السلام - . وبينا أن الحال فيه كالحال في النبي - عليه السلام - حين استتر ، فيما وجه استبعاد ذلك في حق القائم - عليه السلام - .
[33] سورة العنكبوت ، الآية : 14 . [34] تسع . ن خ . [35] كذا في الأصل ، ولعل الصحيح : الحائل .
284
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 284