responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 282


وغير هؤلاء ممن لو استقصينا عددهم لأطلنا [26] .
وأما الوجه الذي لأجله وقعت الغيبة ، فقد ذكر جماعة من فضلاء الأصحاب أن ذلك هو الخوف على نفسه . قالوا : الحال في ذلك كحال النبي - عليه السلام - حين استتر تارة في الشعب [27] وأخرى في الغار [28] .
لا يقال : النبي - عليه السلام - استتر يسيرا ، وليس كذلك حال غيبة إمامكم .
لأنا نقول : التفاوت غير مؤثر في واحد من الحالين ، إذ تفوت مصالح دينية فإذا جاز تفويت تلك المصالح مع الخوف وقصر المدة جاز مع تطاولها .
وحاله - عليه السلام - في ذلك يخالف حال آبائه إما لأنهم أمنوا على أنفسهم وخاف هو ، أو لأنه - عليه السلام - يلزمه من العروض [29] مع ظهوره ما لا يلزمهم ، فيكون الحذر في جانبه أتم من غيره ، وهذا من الممكن .
وقد قيل : إنما لم يظهر إلى أوليائه خوفا من إشاعة خبره .
وقيل : بل خوفا من أعدائه لا غير .
وقيل : خوفا على الولي من الشك في المعجز الدال على صدقه .



[26] راجع كمال الدين 2 / 442 فإن الصدوق - عليه الرحمة - ذكر عددا كثيرا ممن رآه - عليه السلام - من غير الوكلاء .
[27] يعني شعب أبي طالب .
[28] يعني غار ثور .
[29] هنا كلمة تقرأ : الفروض ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح .

282

نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست