نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 232
الفاسد السابق على بطلان ما يخبر به المخبرون ، فيصده ذلك عن اعتقاد صحته ، ومنهم المكابر ظاهرا لا باطنا طلبا لحطام الدنيا ، وتوصلا إلى المقاصد العاجلة ، ومنهم المقر المعترف الساتر لأمره . قوله في الوجه الثاني : لو نص على علي - عليه السلام - بالإمامة لكان إما أظهره لعدد التواتر أو لم يظهره . قلنا : أظهره . قوله : يلزم من ذلك أن يخفى بين الصحابة حكم ضروري . قلنا : لا نسلم أنه خفي بين الصحابة ، بل تحدث به الأكثرون ، ونطق به العارفون ، ونظموا فيه الأشعار [84] ، ونقلوا فيه الآثار . قوله : وأن يكونوا قد تمالؤوا على جحد ما علموه . قلنا : معاذ الله أن يجحده المحق من الصحابة ، بل جحده من استغرقته الأهواء ، فأما الأعيان
[84] راجع شعراء الغدير للعلامة الأميني - ره - . قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3 / 47 : ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن كونه - عليه السلام - وصي رسول الله قول عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب : ومنا علي ذاك صاحب خيبر * وصاحب بدر يوم سالت كتائبه وصي النبي المصطفى وابن عمه * فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه ثم نقل أشعارا في هذا الصدد عن أكثر من عشرين شاعرا ثم قال : والأشعار التي تتضمن هذه اللفظة [ الوصي ] كثيرة جدا ولكنا ذكرناها هنا بعض ما قيل في هذين الحربين [ وهما وقعتا جمل وصفين ] فأما ما عداهما فإنه يجل عن الحصر ، ويعظم عن الإحصاء والعد ، ولولا خوف الملالة والإضحار لذكرنا من ذلك * ما يملأ أوراقا كثيرة .
232
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 232