نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 213
يثبتون إمامته بالاختيار ، فلو أثبتوا كون الاختيار حجة في الإمامة بإمامته لزم الدور . واحتج آخرون منهم بأنه لو لم يكن الاختيار طريقا إلى تعيين الإمام لأنكر الصحابة على من عول على الاختيار ، ولما لم يقع ذلك دل على كونه حجة وطريقا إلى تعيين الإمام . والجواب : لا نسلم أنه يلزم اتفاق الصحابة على الإنكار ، لأن فيهم من لا يسكن إلى دينه ، [42] وفيهم الذي تحمله العصبية على ترك الإنكار ، وفيهم المحق الخائف من إظهار الإنكار ، والباقون وقع الإنكار ، وسيأتي بيان ذلك في الفصل الذي بعد هذا إن شاء الله تعالى .
[42] والدليل القاطع على أن أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليسوا بأجمعهم مؤمنين به صلى الله عليه وآله وسلم آيات سورة المنافقين وأشباهها ، فراجع .
213
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 213