responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 109


الإشكال يندفع احتجاجهم المذكور . [129] وإذا تقرر ذلك فنقول للتناسخية : إن الواحد منا يعلم علما اضطراريا ، أنه لو كان موجودا قبل القرن الذي هو الآن موجود فيه ، لوجب أن يكون ذاكرا لشئ من حوادثه .
لا يقال : اختلاف الأبدان مانع من الذكر : لأنا نقول : قد بينا أن المكلف هو الأجزاء الأصلية التي في هذا الشخص المبنية بنيته ، فلو كان موجودا قبل لك ، لوجب أن يكون ذاكرا لحوادثه السالفة ، لأن حقيقته موجودة في الحالين .
ثم يقال لهم : لو لم يحسن الألم من دون الاستحقاق ، للزم أن يكون قبل كل استحقاق استحقاق ، فالسبب الأول يجب أن يكون من غير استحقاق .
فإن قالوا : ذلك السبب تكليف . قلنا : فالتكليف ألم ، وكما جاز أن يفعل العوض من غير استحقاق فكذلك ما يبتدئ به من الألم .
ثم نعود إلى تحقيق القول في ما يبتدئ به الله تعالى من الألم مع غير هذا الفريق . فنقول : أما الآلام التي تفعل بالعقلاء فقد يكون للاستحقاق مثل أن يعجل الله تعالى بعض العقاب المستحق في دار الدنيا .
وما ليس بمستحق منها ، اختلف في وجه حسنه ، فكذلك الآلام التي تفعل بالصبيان والمجانين والبهائم ، فذهب قوم إلى أنها تفعل لمجرد العوض ،



[129] راجع قواعد المرام للبحراني 138 وإرشاد الطالبين للمقداد 386 - 393 وكشف المراد للعلامة الحلي 228 واللوامع الإلهية 370 وللشهيد السيد محمد علي القاضي الطباطبائي تعليقة نفيسة في خاتمة اللوامع ص 500 فراجعها .

109

نام کتاب : المسلك في أصول الدين نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست