حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا محمد بن إسحاق بن يسار ، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا ( ثم ساق الحديث ، فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي - حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! جمعت أوباش الناس - وأيم الله ! لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا ، قال : وأبو بكر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فقال : امصص بظر اللات أنحن ننكشف عنه ؟ . . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر ليبعثه إلى مكة ، فقال : يا رسول الله ! إني أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بني عدي أحد يمنعني وقد عرف قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني عثمان بن عفان ، قال : فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش . ( المسند ) لأحمد ( 4 / 324 ) . ( تفسير جامع البيان ) للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ( 26 / 63 ) ( وزاد المعاد ) لابن القيم ( 2 / 137 ) . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قال عمر بن الخطاب : والله : ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ( ساق الحديث ) قال الزهري : قال عمر ! فعملت لذلك أعمالا ، فلما فرغ من قصته قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( قوموا فانحروا ، ثم احلقوا ) قال : فوالله ما قام منا رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحدا ، قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس ، فقالت أم سلمة : يا رسول الله ! أتحب ذلك ؟ ( تفسير الطبري ) ( 26 / 63 ) .