responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 93


ولأجل ذلك كان مرد فكرة الحرية في الإسلام إلى عقيدة إيمانية موحدة بالله ، ويقين ثابت بسيطرته على الكون . وكلما تأصل هذا اليقين في نفس المسلم ، وتركزت نظرته التوحيدية إلى الله . . تسامت نفسه وتعمق احساسه بكرامته وحريته وتصلبت ارادته في وجه الطغيان والبغي واستعباد الآخرين : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) [1] .
وعلى العكس من ذلك فكرة الحرية في الحضارة الغربية : فإنها كانت وليدة الشك لا اليقين ، ونتيجة القلق والثورة لا اليقين والاستقرار ، كما عرفنا سابقا .
[ أقسام الحرية : ] ويمكننا ان نقسم الحريات الديمقراطية الرأسمالية للمقارنة بينها وبين الإسلام إلى قسمين :
أحدهما : الحرية في المجال الشخصي للإنسان ، وهي : ما تطلق عليه الديمقراطية اسم :
الحرية الشخصية .
والآخر : الحرية في المجال الاجتماعي ، وهي تشمل الحريات : الفكرية والسياسية والاقتصادية .
فان الحرية الشخصية تعالج سلوك الإنسان بوصفه فردا سواء كان يعيش بصورة مستقلة أو جزءا من مجتمع . واما الحريات الثلاث الأخرى فهي تعالج الإنسان بوصفه فردا يعيش في ضمن جماعة ، فتسمح له بالاعلان عن أفكاره للآخرين كما يحلو له ، وتمنحه الحق في تقرير نوع السلطة الحاكمة ، وتفتح أمامه



[1] الشورى : 39 .

93

نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست