responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 118


والتفكير في البديل الإسلامي ، أو التساؤل عنه ، إضافة إلى تعبيره عن يأس الإنسان المسلم ، من النقيضين المتصارعين . يعبر كذلك أيضا ، عن بوادر اتجاه جديد إلى الإسلام ، ويعكس وعيا اسلاميا بدأ يتبلور ، ويتخذ مختلف المستويات الفكرية في الأذهان ، تبعا لمدى استعدادها ، ونوع تجاوبها مع الإسلام . فبذور الوعي الإسلامي ، تعبر عن وجودها في بعض الأذهان على مستوى تساؤل عن الإسلام ، وفي نفوس آخرين على مستوى ميل إليه ، وعاطفة نحوه . وفي عقول أخرى ، على مستوى الايمان به ، وبقيادته الرشيدة ، في كل المجالات ، ايمانها بالحياة .
فالوعي الإسلامي ، الذي يتحرك الآن في عقول الأمة ويتخذ مختلف المستويات ، هو الذي يطرح الأسئلة تارة ، ويوحي بالجواب في صالح الإسلام أخرى ، ويتجسد حينا آخر ، صرحا إيمانيا واعيا شامخا ، في التربة الصالحة من عقول الأمة ، التي تمثل الإسلام بين المسلمين .
ومن ناحية أخرى ، فان الإسلام بنفسه ، يضطر المسلمين إلى القاء هذا السؤال على الإسلام ، أو على علمائه الممثلين له ومطالبتهم بتقديم البديل الأفضل ، للنقيضين المتخاصمين _ الرأسمالية والماركسية _ . لأن الإسلام ، إذ يعلن في قرآنه ، ونصوصه التشريعية ، ومختلف وسائل الإعلان التي يملكها ، وبشكل صريح ، عدم رضاه عن الرأسمالية والماركسية ، معا ، فهو مسؤول بطبيعة الحال ، أن يحدد للأمة موقفا إيجابيا ، إلى صف ذلك الموقف السلبي ، وأن يأخذ بيدها في طريق آخر يتفق مع وجهة نظره ، وإطاره العام .
لأن الموقف السلبي ، إذا فصل عن إيجابية بناءة ، ترسم الأهداف ، وتحدد معالم الطريق يعني الانسحاب من معترك الحياة ، والتميع الاجتماعي نهائيا ، لا المساهمة من وجهة نظر جديدة .
فلابد للإسلام إذن ، ما دام لا يقر الاندماج في إطارات رأسمالية واشتراكية

118

نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست