responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 109


واما الماركسية فهي : ترى ان ايجاد الضمان الاشتراكي ليس إلا ثمرة لصراع هائل مرير ، يجب إيقاده وتعميقه ، حتى إذا قامت المعركة الطبقية وأفنيت إحدى الطبقتين وتم الإنتصار للطبقة الأخرى . . ساد الضمان الاشتراكي المجتمع . فالضمان عند الماركسية ليس تعبيرا عن وحدة مرصوصة واخوة شاملة ، وإنما يرتكز على تناقض مستقطب وصراع مدمر .
3 _ ان الضمان في الإسلام _ بوصفه حقا إنسانيا _ لا يختص بفئة دون فئة . فهو يشمل حتى أولئك الذين يعجزون عن المساهمة في الانتاج العام بشئ ، فهم مكفولون في المجتمع الإسلامي ويجب على الدولة توفير وسائل الحياة لهم . واما الضمان الماركسي فهو يستمد وجوده من الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة والطبقة الرأسمالية ، الذي يكلل بظفر الطبقة العاملة وتضامنها واشتراكها في تلك الثورة . لأجل ذلك لا يوجد مبرر ماركسي لضمان حياة أولئك العاجزين الذين يعيشون بعيدين عن الصراع الطبقي ، ولا يساهمون في الإنتاج العام لأنهم لم يشتركوا في المعركة لعدم انتمائهم إلى الطبقة العاملة ولا إلى الطبقة الرأسمالية ، فليس لهم حق في مكاسب المعركة وغنائمها .
4 _ ان الضمان في الماركسية من وظيفة الدولة وحدها ، واما في الإسلام فهو من وظيفة الافراد والدولة معا ، وبذلك وضع الإسلام المبدأين : أحدهما : مبدأ التكافل العام ، والآخر : مبدأ الضمان الاجتماعي .
فمبدأ التكافل يعني : أن كل فرد مسلم مسؤول عن ضمان معيشة الآخرين وحياتهم في حدود معينة ، وفقا لقدرته ، وهذا المبدأ يجب على المسلمين تطبيقه حتى في الحالات التي يفقدون فيها الدولة التي تطبق أحكام الشرع . فقد جاء في الحديث : أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه من عنده أو

109

نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست