responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 103


الأكثرية .
ونستخلص من ذلك : ان الفكرة الأساسية في الحضارة الغربية لا تأخذ مجراها في الحقل السياسي ، حتى تبدأ تتناقض وتصطدم بالواقع ، وتتجه إلى لون من ألوان الاستبداد والفردية في الحكم ، يتمثل على أفضل تقدير في حكم الأكثرية للأقلية .
والإسلام لا يؤمن بهذه الفكرة الأساسية في الحضارة الغربية لأنه يقوم على العقيدة بعبودية الإنسان لله ، وان الله وحده هو رب الإنسان ومربيه ، وصاحب الحق في تنظيم منهاج حياته . . . ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار * . . . ان الحكم إلا الله أمر ألا تعبدوا إلا إياه . . . ) [1] .
وينعى على الافراد الذين يسلمون زمام قيادهم للآخرين ، ويمنحونهم حق الإمامة في الحياة والتربية والربوبية ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . . . ) [2] .
فليس لفرد ولا لجموع أن يستأثر من دون الله بالحكم ، وتوجيه الحياة الاجتماعية ووضع مناهجها ودساتيرها .
وفي هذا الضوء نعرف ان تحرير الإسلام للإنسان في المجال السياسي ، انما يقوم على أساس الايمان بمساواة أفراد المجتمع في تحمل أعباء الأمانة الإلهية ، وتضامنهم في تطبيق احكام الله تعالى ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) [3] . فالمساواة السياسية في الإسلام تتخذ شكلا يختلف عن شكلها



[1] يوسف : 39 - 40 .
[2] التوبة : 31 .
[3] بحار الأنوار 75 : 38 .

103

نام کتاب : المدرسة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست