< فهرس الموضوعات > 32 : - ينبغي أن نتجاهل المغرضين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 33 : - إخلاص الأولياء للأئمّة لا ينقص لغضب منهم عارض < / فهرس الموضوعات > توقيع في الستر على المؤمن [1] : 32 - ( قال ) وسألني صلوات اللَّه عليه عن أمر رفع إليه في بعض الحكَّام قرف به في نفسه ، فكتبت إليه فيه أنّ ذلك يقال عنه ، ويستفاض فيه ويتكلَّم الناس به عن غير حقيقة يثبت بها ، واللَّه أعلم بذلك . فوقّع إليّ تحت ذلك : قد سترنا ، وكذلك قال مولاك عليّ بن الحسين [2] عليه السلام : لم يعش مع الناس إلَّا من جهلهم . حديث في مجلس في الانتفاع بالنّيّة : 33 - ( قال ) وسمعته عليه السلام يقول يوما في مجلس ، وقد ذكر بعض من كان في خدمة المنصور صلوات اللَّه عليه ، والمهديّ والقائم من قبله عليهما السلام ، وكانت له / ولاية ، فقيل فيه عند المنصور ( صلع ) ، فأعرض عنه بعض الإعراض ، فوقع من ذلك في غمّ عظيم وخاف له خوفا شديدا ، فقال المعزّ لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه : فلقيني يوما فشكا إليّ ما حلّ به ، فقلت له : إن صدقتني عن نفسك وجدت لك فرجا ومخرجا . فقال : يا مولاي ، وكيف لا أصدقك ؟ قلت : هل غيّر هذا الإعراض شيئا من نيّتك أو أحال وجها من وجوه ما كنت عليه تنطوي وتضمر لمولانا عليه السلام من المحبّة والإخلاص وغير ذلك من الواجب له ، وما كنت تعتقده في حالة الرّضى عنك والإحسان إليك ؟ / قال : لا واللَّه ، ما حال عندي شيء من ذلك !
[1] التوقيعات هي الأجوبة التي يكتبها الملوك والخلفاء عن رسالة أو طلب أو استشارة ترفع إليهم ، وقد يكون التوقيع بمبادرة منهم . ونجد في سيرة جوذر نماذج من توقيعات القائم ( ص 42 ) والمعز ( ص 87 وما يليها ) . وانظر تعليق ماريوس كانار ( رقم 48 ص 6 ) وكذلك فصل فرحات الدشراوي في مجلة « أرابيكا » Arabica ، ج 8 ص 190 : بعنوان Contribution a l'histoire des Fatimides en Ifriqiya ففيه يظهر الفرق بين التوقيع والعهد . ويظهر ان الخلفاء الفاطميين كانوا يستعملون عبارات مخصوصة في توقيعاتهم ( عبد المنعم ماجد : ظهور الخلافة الفاطمية وسقوطها ، ص 13 ) . [2] لعله علي زين العابدين الامام الرابع ( ت . 94 / 713 ) .