responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 92


< فهرس الموضوعات > 22 : - المعزّ يوصي أنصاره بالصدق والعفاف والتواضع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 23 : - المعزّ لا يسمح بارتكاب المعاصي كما يفعل بنو أميّة بالأندلس < / فهرس الموضوعات > وأكره لكم ثلاثا : أريد منكم الصّدق وأكره لكم الكذب ، وأريد منكم العفاف وأكره لكم الخيانة ، وأريد منكم التواضع وأكره لكم الكبر ، وهذا أخوف ما أتخوّفه عليكم .
كلام في العدل جرى في مجلس :
23 - ( قال ) وسمعته يوما صلَّى اللَّه عليه وآله يقول في مجلس :
أما إنّي لو شئت رضى الناس لبلغت رضاهم بأيسر الأمور عندهم .
ولكنّ ذلك ، لو يدرون ، فيه اقتحام النار .
فقيل له : وما هو يا أمير المؤمنين ؟
قال : التّخلية بينهم وبين شهواتهم / : نبيح لهم - وأعوذ باللَّه - المظاهرة بشرب الخمور والزّنى واللَّواط وإظهار الملاهي والمعازف ، كما يفعله اليوم المتغلَّبون من ملوك الأرض لأنفسهم ، ويبيحونه لمن تغلَّبوا عليه . فما كنّا نسمع منهم إلَّا الثناء والشكر . ولكنّ اللَّه عزّ وجلّ قلَّدنا أمورهم وافترض علينا تقويمهم واستنقاذ من أناب إلينا منهم ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيهم .
فنحن نريد نجاتهم من النار ، وهم يسخطون علينا ، ونحبّ إدخالهم الجنّة ، وهم يكرهون ذلك منا .
فذكر له بعض من حضر المجلس أمر المتغلَّبين من بني أميّة بالأندلس ، وأنّهم / ورعاياهم يشربون الخمر ويبتاعونها في أسواقهم جهارا ، ويتفكَّهون بالغلمان صراحا ويزنون علانية ، وأنّ سجن النساء عندهم ليأتي إليه من يؤثر الزّنى فيدخل إلى السّجّان فيختار من النساء على عينه من أراد ، ولكلّ واحدة منهنّ رسم معروف ، فأيّتهنّ اختار رفع رسمها وفجر بها ، في وجوه كثيرة من المنكر ظاهرة بيّنة ، ذكرها .
فقال عليه السلام : هذا الذي قدّمنا ذكره . ونحن نعلم أنّ استصلاح ظاهر العامّة واستمالة قلوبها أيسر وأقرب من استصلاحها واستمالتها بالدين والحمل على الحقّ : إنّ الحقّ مرّ إلَّا عند القليل ، فما كره الناس / منّا في القديم والحديث غيره ، ولولا حمل عليّ ، عليه السلام ، الناس عليه جميعا وتركه

92

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست