< فهرس الموضوعات > - حكم على حزب أبي يزيد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الصادّون عن الأئمّة مخلَّدون في النار بحكم القرآن والسنة < / فهرس الموضوعات > فيه في عاجل الدنيا فهو من أخفّ العقوبة ، ولا بدّ واللَّه من التمحيص : أرأيت الذهب إذا خالطه الغشّ ، هل له إلَّا أن يصفّى بالنّار حتى يحرق ما خالطه ويصفو ؟ وكذلك مثل المؤمنين . فما فتق سمعي كلام قبله مثله أجلّ قدرا وأكثر فائدة . وتدبّرته ، فرأيته كلَّه مشتقّا من كتاب اللَّه جلّ ذكره ومن قول الرسول ( صلع ) : فأمّا إيجابه النار لمن مات على ولاية اللعين الدجّال مخلد بن كيداد ، عادلا عن ولاية أولياء اللَّه إلى ولاية أعدائه ، نازعا عن حزب اللَّه ، راكنا إلى حزب الشيطان ، فهو من قول اللَّه عزّ وجلّ : * ( « ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا / فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [1] » ) * ، ولا أعلم فئة أظلم وأهل نحلة أفسق من فئة مخلد وحزبه . ومن ذلك أيضا قول اللَّه تعالى : * ( « لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِالله والْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ الله ورَسُولَه [2] » ) * ، وقوله : * ( « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ [3] » ) * وقوله : * ( « ومَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّه مِنْهُمْ [4] » ) * . وأمّا قوله فيمن تاب وأناب ، فإنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول : * ( « وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِه [5] » ) * ويقول : * ( « قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ ) * ، الآية [6] » وقال : * ( « غافِرِ الذَّنْبِ / وقابِلِ التَّوْبِ [7] » ) * . وأمّا قوله : في درجات الآخرة ، فمن قول اللَّه جلّ من قائل :