responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 551


< فهرس الموضوعات > 287 : - ما أنفقه القائم في حرب أبي يزيد . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - مائة ألف دينار واثنا عشر مليون درهم ، قدّرها حقّ قدرها فلم يزد عليها ، ولم يفضل منها < / فهرس الموضوعات > قدرة اللَّه ( عج ) فيها وتدبيره إيّاها وإحكامه لها فتفكَّروا ! واعتبروا ذلك حقّ الاعتبار ، فهو ممّا إليه من هذا تنظرون ، وإيّاه تتهوّلون وتستعظمون ، أحقّ .
فجاء ( صلع ) في هذا القول بأصل من البيان في النفس والبرهان ، يطول فيه غوص الفكر ، وتنتج منه الدلائل والعبر ، ويشهد بفضله ما بطن على ما ظهر ، ويقوم حجّة ودليلا لمن وفّق وهدي فأبصر .
حديث في بواهر الأئمّة :
287 - ( قال ) وذكر الإمام المعزّ لدين اللَّه ( ص ) يوما وأنا جالس بين يديه أمر الفتنة وما جرى فيها من المحنة . فذكر بعض من كان بين يديه ما أنفق فيها / القائم ( عم ) من الأموال بقول مجمل ، يستكثر ذلك ويستعظمه . فقال المعزّ لدين اللَّه ( ص ) : أفلا أخبركم عن جملة ما أنفق فيها ؟
قلت : يخبر أمير المؤمنين بما أحبّه ، فإنّا لنحبّ ذلك .
قال ( عم ) : أمر ( عم ) هذا - وأومأ بيده إلى خازن بيت مال القائم [1] وهو بين يديه - أن لا يخرج من النفقة في ذلك إلَّا من ماله ، وعزل له مائة ألف دينار واثني عشر ألف ألف درهم ، وقال له : احذر أن تنفق في شيء من أمر هذه الفتنة شيئا من غير هذا المال ، فإنّك إن أنفقت شيئا من غيره ذهب ضياعا ، ولا بدّ من أن ينفد هذا المال في [2] هذه النفقة كلَّه .
فو اللَّه ما زاد عليه ولا نقّص منه ، ولا / كان إلَّا كفاف النفقة في ذلك حتّى انقضت الفتنة بفراغه .
ثمّ نظر إلى الخازن فقال : أليس كذلك كان الأمر ؟
قال : نعم ، كذلك كان أمرني القائم ( عم ) ، وما أنفقت [3] غيره وما بقي منه درهم فما فوقه ولا احتيج إلى غيره .



[1] « صاحب بيت مال أبو الحسن بن علي الداعي » ( ابن حماد : أخبار ، 21 ) .
[2] سقط من ب : أنفقت هذا المال .
[3] ب : من غيره .

551

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست