responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 534


الجميل ما ودّ من حضره وسأل اللَّه أن يميته في طول بقائه وعلى رضائه ليخلف في مخلَّفيه بمثل ذلك .
ولمّا أراد الانصراف إلى عمله استأذن في الدخول إلى أمير المؤمنين ( ص ) فأذن له فدخل ليودّع . فلمّا مثل بين يدي أمير / المؤمنين ( ص ) وقبّل الأرض ، قال له أمير المؤمنين ( ص ) : أزمعت على الخروج ؟
قال : أزمعت ما يراه أمير المؤمنين ( ص ) .
قال : سر على بركة اللَّه مصحوبا بعافيته ! نحن نرجو أن يجعل اللَّه فيك من البركة ويوفّقك من الخير إلى ما تكون به أفضل من أبيك . فأنت من بلادنا وربيّ أيّامنا ونشر دولتنا وغذيّ نعمتنا ، فأشعر نفسك العمل بما أمرناك ، والانتهاء عمّا نهيناك ، والوقوف على ما حدّدنا لك ، وخذها بذلك ولا تتعدّه تحسن أحوالك وتزك أعمالك وتستكمل رضانا عندك . اجعل الحقّ قصدك والعدل سيرتك وأمرنا ونهينا نصب عينك وإمامك . إن / غضبت فليكن غضبك للَّه ( عج ) ولنا ، وإن رضيت فليكن رضاك بسبيل ذلك ، وذر الرضاء والغضب لنفسك عنك بجانب . فمن تجاوز إليك ما عسى أنّه يغضبك وينقصك فإلينا تجاوز ذلك ، وتجد [ عندنا ] من الانتصار لك ما لا تنتصر به لنفسك [1] . طالعنا بأمورك وما عسى أن تريد العمل به قبل أن تعمله ، فما أتاك منه فأمضه على ما نأمرك به تكن على سبيل نجاة وسلامة وراحة في كلّ أمرك ، وتزول الحجّة عنك [2] فيما تخشى أن تقوم فيه عليك . فما ندم من شاورنا في أمره وطالعنا به ، وما عدم ندما من ترك ذلك / من أمثالك واعتمد على هواه ورأي نفسه . سر راشدا وفّقك اللَّه .
فقبّل الأرض مرارا ودعا بما قدر عليه وانصرف .
توقيع في إقامة حقّ اللَّه عزّ وجلّ :
278 - ( قال ) ونفّذ أمير المؤمنين ( ص ) الإمام المعز لدين اللَّه ( ص ) إليّ في النهي عن النّياحة على الموتى ، كالذي يؤثر في ذلك عن آبائه عن جدّه رسول



[1] في النسختين : ونحن من وراء الإنتصار لك . وقد أصلحنا بما يوافق السياق .
[2] في أ : عندك . وفي النسختين : تزول كما أثبتنا عوض : تزل ، كما قد يقتضي جواب الشرط

534

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست