< فهرس الموضوعات > 270 : - الأئمّة لا يدّعون النبوّة والرسالة . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ولا يعلمون الغيب ، كما يزعم بعض الدعاة < / فهرس الموضوعات > أبو جعفر ( ص ) سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وولد عليّ بن الحسين ( عم ) سنة اثنتين وثلاثين ، وكان يوم مقتل الحسين ( عم ) ابن تسع وعشرين سنة ، ومات سنة أربع وتسعين . هكذا قال أصحاب التاريخ في غير كتاب ممّا ألَّفوه ، وإن كان بعضهم اختلف في ذلك ، فهو أثبت ما قالوه . وكان عليّ بن الحسين ( عم ) يوم أصيب الحسين بن عليّ ( ص ) فيما ذكروه أيضا ، عليلا ثقيلا شديد العلَّة / فلم يشهد القتال ، وشهده أخوه عليّ الأصغر فقتل في من قتل ، وحمل هو ( عم ) إلى يزيد ( لع ) بحال علَّته ، وحمل ابنه أبو جعفر ( عم ) معه مع حرم الحسين وأصحابه ( صع ) . حديث في مجلس في النهي عن الغلوّ في أولياء اللَّه ( عم ) : 270 - ( قال ) وسمعته ( صع ) يقول : ينتهى إلينا أخبار عن بعض من يزعم أنّه يتولَّانا وبعض من يدّعي أنّه يدعو إلينا من الغلوّ فينا والقول بما لم نقله في أنفسنا وبما لم يسمعه أحد منّا ، حتّى كأنّهم أعلم منّا بما يقولونه فينا ، ونحن نبرأ إلى اللَّه من كذبهم علينا وتقوّلهم فينا . ونحن عباد من عباد اللَّه مخلوقون مربوبون ، لا علم لنا إلَّا ما علَّمنا وصار إلينا عن نبيّه / جدّنا محمّد ( ص ) ، ممّا أودعه اللَّه إيّاه وأورثناه [1] ممّن بعده وأودعناه ، لا نحيط من علمه إلَّا بما شاء ولا من غيبه إلَّا ما أطلع عليه منّا من ارتضاه كيف أحبّ وشاء ، لا ندّعي النبوّة والرسالة ، بل نحن المستحفظون على الإمامة ، حلالنا من كتاب اللَّه وحرامنا منه ، وطاعتنا مفروضة على عباد اللَّه بحكمه . من عرفنا فقد عرف اللَّه ، ومن جهلنا فقد جهله . نحن الدالَّون بحكمته عليه ، والقائمون بأمره على عباده . نحن دون ما يقول الغالون وفوق ما يظنّ الجاهلون . إنّما أراد من نحلنا علم الغيب ونسب إلينا تنزّل الوحي ممّن يدعو بزعمه إلينا ، أن يجعل ذلك مقدّمة / لنفاقه علينا . فإذا أراد ذلك قال لمن كان دعاه : لم أدعكم إلَّا لمن وصفت لكم فيه ما وصفت ، فيصدّهم بذلك عنّا ، لعن اللَّه الصّادّين عنّا فإنّهم عن اللَّه يصدّون ، وبدينه يتلاعبون ! أرادوا الدنيا وعسر عليهم