< فهرس الموضوعات > - المنجّمون يتنبّؤن بموت المعزّ . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - تنبّأ المنصور للمعزّ بفتح مصر < / فهرس الموضوعات > وما هم عليه لحقه ألم ذلك ونقصه وعاره ، وإن هو / أراد أن يصلحهم ويصرفهم إلى ما فيه حظَّهم عندوا عليه ، وصعب أمرهم . فنسأل اللَّه التوفيق إلى ما يرضيه منّا فيما استرعاناه منهم ، والعون على ما نحاوله من أمورهم . ذكر رؤيا رآها المعزّ لدين اللَّه ( صلع ) [1] : وذكر يوما ( ص ) ما كان المرجفون أرجفوا به وقالوه ، فضّ اللَّه أفواههم [2] وانقطع دابرهم ، من أنّه يموث ( ص ) لعام مضى من أعوامهم لما زعموا أنّ النّجوم عليه دلَّت . فقال : لقد رأيت في ذلك الوقت فيما يراه النائم [3] بعض عبيدنا قد وقف بين يديّ [4] وهو يستحثّني على الخروج إلى المشرق ويصف لي ضعف أهله وأنا أسوّف ذلك وهو يحثّني [5] فيه ، / فأقول له : كأنّك إنّما تريد بهذا ما يقول هؤلاء الأنذال من قرب الأجل ؟ إنّا لا بدّ أن ندرك ما قضاه [6] اللَّه ( عج ) وقدّر أن يجريه لنا من فضله ويجعله على أيدينا ممّا تقدّم لنا من وعده ، طالت الأيّام بنا أم قصرت . ( قال ) ثم كأنّي بعد ذلك قد اجتمعت مع المنصور باللَّه ( ص ) فقال لي : ما قال لك فلان [7] وما قلت له ؟ فأعدت عليه ذلك . فقال لي : بل يجعل اللَّه لك من طول العمر ما تبلغ به أقصى أمنيتك ، ولكن في كم تقاوم الدول ؟ كأنّه يستحثني على الخروج . ثمّ أتيت بفرس أشهب من أعتق الخيل وأعلاها ، فقال لي المنصور ( صلع ) : هذا فرسك الذي تخرج عليه إلى المشرق ، ولم / يكن عندي يومئذ فرس أشهب شبه ذلك الفرس - وأومأ إلى الفرس الذي أتي إليه به من سجلماسة - وتأوّلت أن يكون هو ، إذ كان في نعت الفرس الذي رأيته ، إلَّا أنّي رأيت [8] في هذا - لمّا أتي
[1] ب : العنوان هو : حديث في ذكر المرجفين . [2] أ : وجوههم . [3] أوب : يرى النائم الناس . [4] ب : بين يديه . [5] ب : يستحثني فيه . [6] ب : أن ندرك بهذا ما يقول هؤلاء إلى ما قضاه [7] سقط : لك ، من ب . [8] الا أني رأيت ، ناقصة من ب .