responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 482


< فهرس الموضوعات > 252 : - بعض أمراء العبّاسيّين اقتحم جزيرة من جزر الدعوة . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فردّ على أعقابه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - المعزّ يذكر ولاية طفل في التاسعة من عمره . .
< / فهرس الموضوعات > من قربات المؤمنين وغير ذلك ممّا حمّلهم [1] إيّاه ، فأوصلوا ذلك وأوصلوا كتابه إليه ( ص ) . فذكر لنا أنّه كتب فيه يذكر فيه استقامة الأحوال قبله وعموم سلامة الأولياء لديه وصلاح أحوالهم وحسن نيّاتهم وإقبالهم إلى ما يرضي اللَّه ( تع ) ويرضي وليّه ( ص ) ، ويصف أنّ بعض طواغيت بني العبّاس نجم في ناحيته وادّعى الأمر لنفسه وغلب على موضع من الجزيرة التي هو بها ، وسار إلى مدينة من مدائنها ، والأمير الذي عليها ممّن شملته الدعوة الطاهرة واستجاب إليها ، فأظهره اللَّه على الخائب المخذول ، فهزم جمعه وأسّره .
وكتب إلى ذلك الدّاعي يطالعه فيما يعمل فيه / ، واستأذنه في مكاتبة وليّ اللَّه وأذن له في ذلك ، ووصل كتابه وقرأه أمير المؤمنين علينا ، فسمعنا كلام معترف بفضل وليّ اللَّه ( ص ) ، مسلَّم لأمره ، عارف بحقّه ، متديّن بولايته .
فقلت : يا مولاي ، حقيق على اللَّه نصر من كانت هذه طويّته وهذا اعتقاده .
فقال : أجل واللَّه ، إنّ اللَّه ( تع ) لينصر من تولَّانا كما وعد في كتابه المبين ، لأنّهم حزبه وهو يقول ، أصدق القائلين * ( « أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ [2] » ) * .
وأثنى على هذا الرّجل خيرا ، ودعا له بخير ، وذكر ولاية أبيه من قبله ، وما كان عليه من جميل النّية وحسن الاعتقاد لوليّ اللَّه ، وترحّم عليه ، واستغفر له ، وقال :
لقد كان هذا / الفتى يؤمّل لمقامه في حياته وتعرف مخايل الخير فيه وهو طفل بين يديه ومن أصغر بنيه . وذكر محنة كانت قد أصابت أباه وهو لتسع سنين ، وصنع إخوته الأكابر صنيعا أرادوا به استمالة العامّة فأنكره عليهم ، وقال : إنّ الذي قام والدنا له حيّ لم يمت ، فإن أصابه ما أصابه فصاحب الحقّ الذي تولَّيناه ووصلنا أسبابنا بأسبابه ، في عزّه وسلطانه ، فلن نعدم من اللَّه خيرا ما دمنا نتولَّاه ، ونصرا نتوقّعه ، وفرجا نؤملَّه ما خلصت نيّاتنا له ، فعلام نعطي هذه الدّنيّة من أنفسنا ؟ فعجب لذلك يومئذ من سمعه لما كان منه على حداثة سنّه وقريب عهده / ، وقال خاصّة أهله : إن كان من سيّد مكان أبيه ، فهذا . وأزال اللَّه تعالى بفضله تلك المحنة عن أبيه ، وأعاد إليه سلطانه وعزّه الذي



[1] ب : حملوهم .
[2] في النسختين : هم الغالبون . والتصويب من سورة المجادلة ، 22 . أما آية 56 من سورة المائدة فهي : « ومَنْ يَتَوَلَّ اللَّه ورَسُولَه والَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّه هُمُ الْغالِبُونَ » .

482

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست