responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 466


< فهرس الموضوعات > 245 : - أعداء المعزّ يزعمون أنّه أخفق في بعض مساعيه . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيردّ بأنّ رسالة الأئمّة هي إعلاء كلمة اللَّه . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - أمّا النصر فبيد اللَّه < / فهرس الموضوعات > ومعرفتهم بما تعبّد اللَّه به رسله والأئمّة من عباده ، ونصبهم له ، واستخدمهم فيه . كأنّهم غير مصدّقين بنبوّة رسول اللَّه ( ص ) ولا هم من أهل ملَّته ولا ممّن ينتحل دعوته . وإنّهم إذا أخلصوا لذلك / . . . / [1] ولكنّهم يدّعون أنّهم من أهل الإسلام ، وقد علموا أنّ رسول اللَّه ( ص ) همّ بغير شيء فلم يبلغه وقصد غير مقصد فانصرف عنه ولم ينل ما قصد فيه منه ، وبعث غير بعث فانهزم إليه ، ولقي غير عدوّ فلم يظفر به . وإنّما تعبّد اللَّه رسله الذين أمرهم بالجهاد والأئمّة الذين أقامهم للقيام بأمر دينه / بما تعبّدهم من استفراغ مجهودهم وبذل وسعهم فيما افترضه عليهم من جهاد أعدائه . فلذلك أقامهم واستخدمهم ، فهم يدئبون فيه أنفسهم ويهجرون أوطانهم وينفقون فيه ما [2] خوّلهم من أموالهم ، ويبلغون منه ما قدروا عليه وأمكنهم ، وذلك فرضه الذي فرضه عليهم ، ولم يفترض عليهم أن يغلبوا العداة [3] ولا يبقوا منهم أحدا إلَّا دمّروه . بل ذلك من أمرهم وأمر عدوّهم إليه جلّ ثناؤه ، ينصرهم على من أحبّ أن ينصرهم عليه ، ويبقي من أعداء اللَّه من يبقيه لما يريده جلّ جلاله من استنقاذه إلى الهدى أو الإملاء له ليزداد كما قال اللَّه ( تع ) إثما [4] . ولو شاء اللَّه / لاجتاح من كفر به وعند عن أوليائه فأدنى إليه عذابه ، ولكنّه امتحن عباده بذلك من أمره كما قال ، عزّ وجلّ من قائل : * ( « ولَوْ يَشاءُ الله لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ ولكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ ويُصْلِحُ بالَهُمْ ويُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ [5] » ) * .
فوعد القائمين بحقّه المجاهدين في سبيله ما قد وعدهم من ثوابه ولم يكلَّفهم غير القيام بأمره وبذل المجهود فيما أمرهم به . ولكنّه لمن يقال هذا ؟ أللبهائم في أشخاص بني آدم ؟ بل البهائم أفضل منهم وأهدى سبيلا ! أما إنّهم يتعرّضون لبأس اللَّه أن يحلّ بهم بأيدينا وما ذلك ببعيد من الفاسقين . وإن نحلم / عن جهلهم ونغفل عن قبيح ما يأتي منهم فما اللَّه بغافل عمّا يعمل الظالمون . وما لنا أن نتعدّى



[1] هكذا في النسختين ، ولعل في الكلام نقصا .
[2] ما : ناقصة من أ .
[3] في النسختين : العداوة .
[4] الآية من سورة آل عمران ، 178 « إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً » .
[5] محمد ، 4 - 6 .

466

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست