< فهرس الموضوعات > - الحسن ما حسّنه اللَّه ، والقبيح ما قبّحه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - لا علم صحيحا دون الأئمّة < / فهرس الموضوعات > والجاهل . كما أنّ الفرق ما بين الخير والشرّ الإباحة والحظر ، فما أمر اللَّه ( عج ) به وأباحه لخلقه وندب إليه عباده ، فالخير في إتيانه ، وما حرّمه ونهى عنه وحظره فالشرّ في اقترافه وتناوله . فليس بالأعيان عرف الخير والشر ، ولا بالعقل علم العدل والجور ، ولكن بتحظير اللَّه ( عج ) وإباحته وأمره ونهيه وتحليله وتحريمه علم ذلك وميز / ه / . ولو كان ذلك مصروفا إلى عقول الخلائق وتميّزهم لاستحسنوا كثيرا / من القبح ولاستقبحوا كثيرا من الحسن . فمن زعم أنّه يقطع بحجّة عقله في تمييز ما بين الخير والشرّ والعدل والجور بغير ردّ إلى كتاب اللَّه ، ولا أخذ عن سنّة رسول اللَّه ( ص ) ، ولا أثرة علم عن أولياء اللَّه ، فقد اختلق الإفك [1] والزّور ، وتمسّك بالباطل والغرور . ومن اتّبع أمر اللَّه وأمر رسوله وأخذ عن أوليائه [2] فقد اعتصم بحبل اللَّه المتين ، واستمسك بالعروة الوثقى ، وفاز بالسهم الأوفى . خذ هذا الأصل إليك فإنّه قاطع لحجّة [3] كلّ من تعاطى علما دون أولياء اللَّه ورغب بنفسه عن ردّ ما لا يعلمه إليهم [4] كما أمره اللَّه . قلت : آخذه واللَّه بشكر من معدن / العلم وخلف أهل الذكر . وقبّلت الأرض شكرا له . وبنيت على هذا الأصل ، وتفرّعت منه فروع كثيرة احتججت بها في كثير ممّا ألَّفته من الكتب ، فكانت حججا قاطعة نافعة [5] . والحمد للَّه على ما منحني من موادّ وليّه ومنّ به عليّ من بركة حبائه ورحمته ، صلوات اللَّه عليه . كلام في بركة التوسّل بأولياء اللَّه ( ص ) : 221 - ( قال ) وركب المعزّ لدين اللَّه ( ص ) ركوبا للعامّة فلقيه الناس في حوائجهم ، ولقيه رجل تاجر من إخواننا وسلَّم عليه ، وقبّل يده ،
[1] ب : اختلق الباطل الافك [2] ب : أولياء اللَّه . [3] ب : قطع بحجة . [4] أ : يعلم . وفي النسختين . عن الرد إليهم ما لا [5] أ : نافقة .