< فهرس الموضوعات > 207 : - المعزّ يحذّر القاضي من قبول كل شكوى ضدّ الحكَّام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 208 : - النعمان يعرض كتبا له على المعزّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - المعز يشكو من جهل أهل إفريقيّة < / فهرس الموضوعات > منهم أحدا إلَّا عممته به ، ثمّ لا تبال إذا عملت على محبوبنا من سخط ذلك أو رضيه ، فإنّا نعطي من سعة ويبخلون من ضيق [1] . توقيع في ردّ البغي : 207 - ( قال ) وتظلَّم إليّ قوم من بعض من أقمته من الحكَّام فلم يسعني إلَّا رفع ذلك إليه ( ص ) . فوقّع إليّ فيه : المكر والحيل والخديعة اليوم في الناس أغلب الطباع عليهم . وهذا الرجل فله سلامة ناحية ولين جانب ، وما كلّ ما يقال يصحّ ، وليس شيء أغرب من الإجماع على / تزكية قاض أو حاكم لأنّ ذلك معدوم إلَّا بزوال التضادد من العالم ، لأنّ المحكوم له راض والمحكوم عليه ساخط ، ولكن يتقدّم في ذلك إليه فإن غفل في شيء من الأشياء كان في وعظك إيّاه ما يوقظه إن شاء اللَّه ( تع ) . توقيع في رفع قدر العلم : 208 - ( قال ) وجمعت كتابا في الفقه عن الأئمّة الطاهرين من أهل بيت رسول اللَّه ( صلع ) فرأيت أنّه لا يصلح لي العمل به ولا يحلّ لي الفتيا والقضاء بما فيه ولا انتحاله إلَّا بعد أن يصحّحه إمام الزمان . فرفعته إليه ( صلع ) مع كتاب وقع إليّ ، فيه روايات عن أهل البيت ( ص ) . فوقف على ما فيها ووقّع إليّ في الكتاب الذي جمعته : / هذا كتاب مستملح عند العالم قريب من فهم الجاهل ، فجزّئه [2] ليكون أقرب وأسهل على السّامع لأنّه لا يبتدئ البادىء في جزء منه إلَّا وقد اشتهى النظر فيه ؛ وإن طال عليه ، ملَّه . والكتاب الذي بعثت به معه فيه أشياء محرّفة لا يتهيّأ أن يرويها الناس عنّا إلَّا استعملوا الكذب واجترأوا على الخبث ، فيكون ذلك سبب ما كنّا فيه بجهل الجاهلين . وقد ابتلانا اللَّه برعي الحمير الجهّال [3] ، فإنّا لم نزل نتلطَّف في
[1] حكم « إداري » من المعز : لكل موظف أجرة على وظيفته ، حتى وإن توظف في مسقط رأسه أو كان موسرا . [2] لعل النعمان عمل بهذه التوصية ، فجاءت كتبه مقسمة إلى أجزاء ، ومنها كتاب المجالس والمسايرات ، وإن كان أغفل التنبيه إلى التقسيم في مقدمة الكتاب ( انظر مقدمة المحققين ص 38 ) . [3] هذا حكم قاس على أهل إفريقية ، ولعل مصدره الصراع المذهبي بين السنة والشيعة .