responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 390


< فهرس الموضوعات > - تقريع المعزّ لأهل سجلماسة . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - بسبب عصيانهم للأئمّة . .
< / فهرس الموضوعات > أحد دون الباب ، حتّى حلَّوا به ، فأدخلهم أمير المؤمنين ( صلع ) . فلمّا مثلوا بين يديه وقبّلوا الأرض ووقفوا نظر إليهم نظرة مغضب وأطرق ساعة فامتقعت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ولم يستطع أحد منهم أن ينطق بحرف لما داخلهم من الخوف . فرفع رأسه فقال :
يا أهل سجلماسة ، فعلتم ما فعلتم في أيّام المهديّ باللَّه ( صلع ) واقتدر / عليكم مرّة بعد أخرى فعفا عنكم وأحسن إليكم لحلوله الذي كان فيكم [1] ومجاورته إيّاكم مدّة إقامته فيكم ، كما يرعاه من أحلَّه اللَّه محلَّه من كرم الطباع وحسن الصنيع ، من غير يد كانت لكم عنده ولا فعل من الجميل تقدّم لكم لديه ، فصفح وأحسن وعفا وأجمل ، فما رعيتم ذلك حقّ رعايته ولا فهتم بشكره . ثمّ نعق فيكم ناعق من الشيطان فلبّيتموه ودعاكم إليه داع فأجبتموه . قام فيكم دعيّ فيما ادّعاه متوثّب على ما تولَّاه قد عرفتم نسبه ودريتم سببه فتغلَّب على ولاة [2] أمركم وتحلَّى بالرئاسة والتصنّع لكم وتسمّى بأمير المؤمنين وإمام المسلمين لكم ، وأنتم على علم لا تشكَّون ، ويقين / لا تمترون ، أنّ ذلك لا يجوز له ولا يحلّ تسليمه لمثله ، فسلَّمتموه له وأطعتموه وتولَّيتموه واتّبعتموه ففارقتم جماعة المسلمين وخرجتم من حزب المؤمنين وأحدثتم حدثا عظيما في الدين ، وانتهى إلينا من أمركم وأمره ما لم يسعنا تركه والغفلة عنه لما افترضه اللَّه علينا عز اسمه من القيام بحقّه في أرضه وجهاد من صدف عن دينه وغيّر سنّة رسوله وحلّ محلَّكم ومحلّ هذا الفاسق فيكم . فأنهضنا إليكم جيشا من أوليائنا وأنصار دولتنا وعبيدنا مع عبد أمّرناه عليهم وتقدّمنا إليه في الإعذار والإنذار إليكم في الإنابة والتّوبة قبل الوقوع بكم . فلم يزل مع طيّ / المراحل نحوكم يتابع الكتب إليكم مع رسله تأكيدا في الحجّة عليكم مرّة بالوعد ومرة بالوعيد ، وتارة باللين وتارة بالتشديد ، يدعوكم إلى الطاعة والنزوع عمّا أنتم عليه من المعصية والضلال ، والقبض على عدوّ اللَّه فيكم إن تمادى على ما هو عليه من الغيّ والضّلال إن استطعتموه ، أو البراءة منه وتركه بجانب إن لم تقدروا عليه . ووصلت كتبه إليكم وأدّى إليكم من اجتاز به منكم كلّ ذلك ، / و / أنتم على باطلكم مصرّون ، وبالفاسق المضلّ لكم متمسّكون ، إلى أن حلَّت جيوشنا بقربكم



[1] نعلم أن المهدي نزل أول ما دخل المغرب بسجلماسة .
[2] أ : على ظاهر أمركم .

390

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست