responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 381


تدرك . ولجهل هذا القائل بنعمة اللَّه هذه شبّهها بحطام الدنيا وقاسها إليه . وجهله بها يوجب عداوته إيّاها ، فقد قيل : إنّ من جهل شيئا عاداه .
فذكرت عند قول المعزّ لدين اللَّه ( عم ) هذا القول [1] ، سؤال السائل جدّه جعفر ابن محمد ( ص ) عن قول اللَّه ( عج ) * ( « ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [2] » ) * ، فقال صلوات اللَّه عليه : ما يقول هؤلاء فيها ؟ يعني العامّة .
فقال : أنت أعلم بقولهم جعلت فداك .
قال له : على ذلك / ، ما عندك من قولهم ؟
قال : يقولون : النّعيم ههنا الشربة الباردة في اليوم الحارّ .
فقال : واللَّه [3] لئن سألوا عن هذا ليطولنّ سؤالهم . بل نحن واللَّه النعيم الذي أنعم به عليهم ، وعنّا يسألون فيما عرفوه من حقّنا وافترض عليهم من طاعتنا .
فذكرت هذا الحديث للمعزّ ( صلع ) وأنّ العامّة ترويه ، فقال : هو صحيح وهو كما قال الصادق جعفر بن محمد جدّنا ( ص ) [4] . والسؤال الذي أمروا أن يسألوه هو سؤال الجزاء على معرفة أوليائه أيضا ، فذلك هو الجزاء الأوفى والحظَّ الأسنى .
وفي مثل ذلك :
197 - وسألته ( صلع ) في هذا المجلس عن قول اللَّه ( عج ) : * ( « ألم ، ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيه / هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [5] » ) * ، وذكرت له قول بعض من احتجّ على المجبرة من العامّة في قولهم : إذا كان القرآن إنّما هو هدى للمتّقين ، فما على غيرهم من الحجّة إذا لم يكن هدى لهم ؟ فقال هذا المحتجّ : القرآن هدى للمتّقين وغير المتّقين ، ولم يقل اللَّه ( عج ) إنّه ليس هدى لغير المتّقين [6] ، وقال : ونظير هذا في قول اللَّه ( عج ) : * ( « إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ [7] » ) * ، وقد جعله اللَّه نذيرا للعالمين .



[1] ب : هذا القائل .
[2] التكاثر ، 8 .
[3] ب : سقط : واللَّه .
[4] ب : سقط : جدنا .
[5] البقرة ، 1 .
[6] ب : سقط : لغير المتقين .
[7] يس ، 11 .

381

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست