responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 374


ثمّ ذكر له هذا الرسول غير هذا الرجل ممّن اجتاز به من أمراء البلدان وإكرامه له وأنّه أرسل إليه ليأتيه فاستعفاه من ذلك إذ علم أنّه يريد منه أن يقبّل يده أو يعظَّمه وأنّه لا يفعل ذلك له واعتذر إليه في التخلَّف عنه ورمز لما منعه من المجيء إليه ، فقبل ظاهر عذره ولم يكلَّفه من ذلك ما يكرهه وتركه ، نازلا عند من قصد إليه من أولياء أمير المؤمنين ، فأمر بحفظه وأصحبه من أجازه من حدّ عمله وأخرجه ظاهرا بما معه لأمير المؤمنين ( صلع ) / .
فقال له المعزّ لدين اللَّه ( ص ) : هذا ممّن نظر لنفسه ، وأحرى به أن تدوم النعمة ما دام على ذلك . أما بلغك ما عمله صاحب الفرس عندما ورد عليه كتاب جدّنا رسول اللَّه ( صلعم ) [1] يدعوه إلى الإسلام ، من أنّه أنف من ذلك واستكبر ومزّق كتاب رسول اللَّه ( صلع ) فمزّق اللَّه ( عج ) ملكه وسلبه إيّاه فلم تقم لهم قائمة ؟ وأنّ ملك الروم لمّا أتاه كتاب رسول اللَّه ( صلع ) قبله وأجابه عنه ، فلم ينزل به ما نزل بغيره . وهذا ممّا قدّمت لك ذكره عمّن تعلَّق بشيء من الحقّ وأصغى إليه أنّه ينتفع بذلك ، وأنّ من قاطع اللَّه وأولياءه أو شك أن ينتقم اللَّه منه .
والحمد للَّه مؤيّد عزّ وليّه / وجاعل الهيبة والرّعب في قلوب عباده [2] .



[1] ص في ب . وهذه أول مرة تكتب التصلية بهذه الصورة ، أي بإضافة م السلام .
[2] ب : تم الجزء السابع عشر بحمده ومنه وصلى اللَّه على رسوله وعلى آله الطيبين الطاهرين .

374

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست