< فهرس الموضوعات > - ثمّ يصرف المبعوث الروميّ ويشرح لجلسائه سبب سؤاله الطويل عن حرب الشّام . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - وهو إقامة الحجّة على الإمبراطور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 194 : - وافد من المشرق يقصّ على المعزّ خبر جداله مع بعض ملوك الشرق في إمامة المعزّ . . < / فهرس الموضوعات > قوله وإن كان عند نفسه إنّما قصد به / تعظيمه ورأى أنّ ذلك ممّا يجوز عنده . ثمّ أمره ( صلع ) بالانصراف إلى المكان الذي أنزله فيه ، فانصرف . ثمّ عطف على من كان في المجلس كأنّه اطَّلع على ما كان في قلوبهم ، فقال : لعلّ بعضكم أنكر ما أطلنا سؤاله عنه عن أمرهم مع أهل المشرق ؟ ولم نرد بذلك منه الحديث والمذاكرة ، ولكنّي علمت أنّه رسول قد لقّن ما يقول وأوقف عليه ، وعلى ما يجيب فيه ممّا قد لعلّ من أرسله علم أنّه سيسأل عنه . فأتيناه من مكان نعلم أنّه لم يتقدّم إليه فيه ، ولم يعلم مرسله أنّه يسأل عنه ، حتّى أخذنا من قبله ما تقوم به حجّتنا عليه من وجه كذا ووجه كذا ، وعدّد / وجوها كثيرة ممّا سمعناه جرى بينهما لم ندر أنّ في ذلك حجّة حتّى ذكره ( ص ) ، فإذا فيه حجج وكيدة لم تظهر إلى أحد ممّن حضر إلَّا عند ذكره إيّاها وبيانه لها . فقبّلوا الأرض بين يديه وأظهروا السرور بما وهب اللَّه من التأييد له وأمدّه من العلم والحكمة به . وكان ذلك عنه ( ص ) بعد أن سألهم ما رأوه في مخاطبته إيّاه فيما خاطبه ، وما توهّموه في مراده في ذلك ، فلم يكن عند أحد منهم علم من ذلك . ثمّ سألهم هل فيما سمعوه من حجّة يرون أنّها تقوم عليه أو على مرسله ؟ فما علم أحد منهم ذلك . فبعد ذلك قال ما قاله لهم ممّا ذكرته عنه - ص - [1] . خطاب خاطب به المعزّ / صلوات اللَّه عليه رسول [2] بعض الدعاة : 194 - ( قال ) وقدم على أمير المؤمنين المعزّ لدين اللَّه ( صلع ) رسول بعض الدعاة بالمشرق بمال حمّله ذلك الداعي إيّاه من أعمال المؤمنين . فأدخله المعزّ ( ص ) وسأله عن أحوال ذلك الداعي والمؤمنين قبله ، فأخبره من ذلك بما حمد اللَّه عليه من استقامة الأحوال وانتظام الدين وألفة المؤمنين . ثمّ سأله عمّا شاهده في طريقه فأخبره بتعظيم من مرّ عليه من أمراء بلدان المشرق إيّاه ، وبرّهم ( به ) وإكرامهم له ، لعلمهم بما جاء به إلى أمير المؤمنين ( ص ) من قبل صاحبه إذ
[1] نشر فرحات الدشراوي هذه الفقرة في حوليات الجامعة التونسية ، عدد 2 ، لسنة 1965 ص 28 - 31 . [2] سقطت « رسول » من ب .