وتشترك هذه القطع الثلاث في التنبيه على بداية كلّ جزء حسب تسلسله ، والتنصيص على نهايته بعبارة : تمّ الجزء كذا . . . مع عبارات الحمدلة والتصلية . وقد حافظنا على أرقام الأجزاء في صفحات منفردة قبل كلّ جزء ، وحذفناها من الخواتم . وبالمناسبة يمكن أن نتساءل عن الأساس الذي بني عليه هذا التقسيم : فهو لا يناسب تفريعا واضحا في أبواب الكتاب ، ثمّ إنّ النعمان لم يشر إليه في مقدّمته ، وإن أشار في غضون الكتاب [1] إلى نوع من الترتيب على الفصول والأبواب ، وكأنّه يعني بالباب الجزء ، وبالفصل الفقرات المعنونة . ولعلَّه أخذ بنصيحة المعزّ إذ أشار عليه بتجزئة كتبه « لتكون أقرب وأسهل على السّامع ، لأنّه لا يبتدئ البادىء في جزء منه إلَّا وقد اشتهى النظر فيه ، وإن طال عليه ملَّه [2] » . على أنّنا - زيادة في التوضيح - فصّلنا الفقرات ورقّمناها بحسب موضوعاتها وأضفنا عناوين في الهامش موفية بفحوى الفقرة ، إذ أنّ عناوين المؤلَّف مبهمة غالبا . وقد جمعنا هذه العناوين الإضافيّة في فهرس تفصيليّ يساعد القارئ الباحث على الرجوع إلى ما يبتغيه من مادّة الكتاب . أمّا منهجنا في التحقيق ، فيعتمد على تعريف الأعلام وتوضيح الإشارات التاريخيّة والعقائديّة بالرجوع إلى كتب التاريخ والدراسات الخاصّة بالفاطميّين ولا سيّما كتب العقائد الإسماعيليّة ممّا ألَّفه الدعاة كالداعي إدريس والكرمانيّ وغيرهما . وقد حاولنا أن نصوّب القراءات ، بالمقابلة بين النسختين « أ » و « ب » في الأجزاء 11 - 28 ، وبمراقبة محتوى النصّ . واضطررنا إلى الافتراض في الأجزاء 1 - 10 ،