responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 336


< فهرس الموضوعات > - ثار أبو يزيد بدعوى رفع الضرائب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - شيخ دفع مالا كثيرا إلى الأئمّة ، فاتّخذه أبو يزيد شاهدا على جورهم . .
< / فهرس الموضوعات > فليس يعلم ما نقاسيه من / ذلك إلَّا اللَّه ( عج ) الذي نرجو أن يقوم لنا العذر فيه عنده .
وبمثل هذا احتجّ علينا الدجّال البربريّ مخلد بن كيداد لمّا قام محتسبا [1] علينا بزعمه . فلمّا توسّط أمره انخرق الأمر في يده فأهلك الحرث والنّسل وأخرب البلاد وأهلك العباد .
قال بعض من حضر المجلس : هو كما ذكر أمير المؤمنين . والخبر المشهور أنّ رجلا أتى إليه فقال له : عندي نصيحة يسمعها الشّيخ ويراها المسلمون .
قال : وما هي ؟
فأخرج مخلاة معه فيها رقاع كثيرة .
فقال : ما هذه ؟
قال : هذه الرّقاع التي ترى ، وديت كلّ ما فيها عن نفسي وحدي من تقسيط ونزل وغير ذلك من المغارم / . وجعل يقرؤها عليه واحدة واحدة وهو يصغي إليه وينبّه من حوله على ذلك . وأمر بإحضار وجوه من كان معه من أهل البلدان من رجاله لذلك ، يريد به الشّناعة فاحتفل عنده خلق عظيم .
حتّى أتى الرجل على جميع تلك الرقّاع . فقال : انظروا ! هذا رجل واحد حلّ به مثل هذا فاعرفوا ما قمتم فيه وثوابه .
فقال له الرجل : وأخبرك يا شيخ المسلمين بأعظم من هذا ! فأصغى إليه ومن حوله .
فقال : ما هو ؟
قال : إنّي وديت هذا الذي سمعت في هذه السّنين التي قد رأيت وسمعت تاريخها في هذه الرّقاع وأنا في منزلي وداري ومعي أهلي وولدي ، وعندي / من



[1] لقد علل أبو يزيد ثورته على الفاطميين بأنهم أثقلوا الناس بالضرائب المشطة ، فوجب عليه أن يقوم محتسبا للَّه مدافعا عن مصالح المسلمين . ويظهر موقفه هذا بوضوح من خلال النص الطويل الذي أورده المقريزي ( المقفى 195 ب ) ، وفيه هذا الحوار بين المنصور وأسيره أبي يزيد : « ما الذي اعتددت على أمير المؤمنين - يعني القائم بأمر اللَّه - حين خرجت عليه ؟ فقال : كان « أبو القاسم كريما حوله قوم سوء أحدثوا هذه القبالات التي فيها الجور على المسلمين فقمت لذلك « مفكرا أريد اصلاح أمور الناس . قال : فهل علمت أن ذلك من رأي أمير المؤمنين وأمره ؟ « قال : لا أعلم . قال : فهلا رفعت ذلك إليه وأطلعته عليه ، فان غير المنكر كان الذي أردت ، « وإن هو لم يفعل اتخذت ذلك حجة عليه . فسكت . قال : كأنك إنما قمت محتسبا ؟ قال نعم . » وانظر ص 429 حيث يبرأ القائم من تصرفات بعض الأولياء مما أثار غضب الرعايا .

336

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست