responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 284


< فهرس الموضوعات > 142 : - يكون القرب من الأئمّة بحسب صالح الأعمال < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 143 : - حيرة المعزّ بين واجبي الحلم والحزم < / فهرس الموضوعات > وكذلك الأئمّة صلوات اللَّه عليهم منهم ذو عزم وحزم ، ومنهم أولو رأفة ورحمة ، ومنهم ذو جلد وصبر ، ومنهم من لا يحتمل شدّة الأمر . وكلّ واحد منهم يصلح لزمانه ويحسن لمكانه لأنّ اللَّه ( عج ) هو الذي اختارهم وأقامهم وجعل كلّ إمام منهم حجّة على أهل عصره وقائما فيهم بأمره .
ثمّ ذكر ( صلع ) ما امتحن / اللَّه ( عج ) به القائم ( عم ) من فساد أهل زمانه وما كان من أمر الفتنة في أيّامه ، وصبره على ذلك واحتماله ( عم ) ما حمّله واستضلاعه به ( صلع ) ورحمته [1] .
كلام ذكر في مجلس في القرب والبعد :
142 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يقول : كم من قريب منّي يراه النّاس أخصّ الناس بي وهو أبعدهم منّي ، وشاسع عنّي بعيد هو أقرب إليّ من حبل الوريد .
فمن أراد أن يعلم من قرب منّي ممّن بعد فلينظر إلى أحواله وأعماله . فو اللَّه لا يقرب منّي إلَّا من قرّبته أعماله [2] الصّالحة ولو كان في أطراف الأرض ، ولا يبعد منّي إلا من باعدته قبائح أعماله ولو كان تحت سريري هذا . القريب واللَّه / منّي في الدّنيا من جمعه معي رضوان اللَّه في الآخرة ، والبعيد من باعده عنّي سخط اللَّه في الآخرة . فمن شاء أن يغترّ به لما يرى من قربه وهو على خلا [ فه ، ف ] ما يرضاه اللَّه ( عج ) منه [3] .
كلام ذكر في مجلس في فساد أحوال أكثر الناس [4] :
143 - ( قال ) وذكر ( صلع ) فساد أكثر النّاس وما يحاوله من ذلك ، فقال :
إن نحن حملنا عن زلَّاتهم وسيّئاتهم لم يحتشموا وظنّوا أنّهم على صواب في أفعالهم ، وإن نحن أبديناها لهم ولم نعاقبهم عليها كان ذلك ذريعة لهم إليها . واللَّه المستعان على ما نحاوله من أمورهم .



[1] في النسختين : ورحمته كما أثبتنا ، ولا صلة لها بالسياق ، ولعلها بقية دعاء معطوفة على ( صلع ) .
[2] ب : فمن أراد أن من قرب مني إلا من قربته أعماله
[3] أ : فمن شاء أن يغتر بمن شاء أن يغتر به والقراءة بعد ظنية .
[4] ب : أحوال الناس .

284

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست