< فهرس الموضوعات > - لا يعلم خبر الأجيال اللاحقة إلا الأئمّة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 136 : - الصحابة كانوا يتهيّبون سؤال الرسول ( ص ) < / فهرس الموضوعات > قال : كتاب اللَّه ( عج ) : فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم . هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه / من جبّار قصمه اللَّه ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه اللَّه . هو حبل اللَّه المتين ، وهو ذكره الحكيم ، وهو الصّراط المستقيم . هو الذي لا تزيغ عنه الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا يخلق على ردّ ولا تكرار ، ولا تنقضي عجائبه . هو الذي لم تلبث الجنّ إذ سمعته أن قالوا : * ( « إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً [1] » ) * ، من قال به صدق ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي الصّراط المستقيم ، ومن اعتصم به غنم . خذها يا أعور ! وما أدري كم مرّبي هذا الحديث ولا كم قرأته وكتبته ، فلا واللَّه ما أفكرت في قوله : وفيه خبر من بعدكم حتّى فتح لي ذلك المعزّ ( صلع ) / . وهذا حديث قد رواه عامّة أصحاب الحديث فينبغي لهم أن يطلبوا في القرآن خبر من يأتي من بعدهم . فإن لم يجدوه فليسألوا عنه أهله كما أمرهم اللَّه ( عج ) بقوله : * ( « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [2] » ) * * . وقول المعزّ ( صلع ) : إنّ عندنا علم ما يطلب ، كقول جدّه علي ( عم ) : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لا تسألون [ ن ] ي عن علم ما كان وما يكون وعن علم ما لا تعلمون إلَّا أخبرتكم به ، علَّمنيه النبيّ الصّادق عن الرّوح الأمين عن ربّ العالمين . وكقول جدّه جعفر بن محمّد ( صلع ) : إنّ العلم الذي نزل به آدم ( عم ) لم يرفع وإنّه يتوارث وهو / فينا نتوارثه [3] . كلام في مجلس في الحثّ على طلب العلم : 136 - ( قال ) وجلست بين يدي المعزّ ( صلع ) يوما مع جماعة من أوليائه فسكت طويلا وسكتنا ، ثم رفع رأسه ونظر إلينا ، فقال : ما لكم سكتّم هذا السّكوت ؟ ! أحصرناكم [4] ؟ ! ألا تسألوننا عمّا تنتفعون به ؟ سلونا عن أمر دينكم ولا
[1] الجن ، 1 . [2] النحل ، 43 . [3] في توارث العلم بين الأئمة ، انظر ص 136 . [4] أ : أحصرتكم . وحصره : أخجله وأفحمه فلم يقدر على الكلام .