responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 266


< فهرس الموضوعات > 132 : - الحكمة تنتقل من إمام إلى إمام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 133 : - إتّفاق الأئمّة في معالجة الأمور دون سابق تشاور < / فهرس الموضوعات > من أهل دعوته ، كلاهما زعم أنّه أوصى إليه . فلم يمض القائم ( عم ) من أمرهما شيئا حتّى قبض قدّس اللَّه روحه . واشتغل المنصور ( عم ) بما كان فيه من أمر الحرب إلى أن أخمد اللَّه ( عج ) به نار تلك الفتنة [1] وأزال به المحنة . فكاتب الدّعاة ، فاحتاج إلى إثبات داع بتلك [2] الجزيرة وكان لكلا الرجلين اللذين ادّعيا وصيّة الداعي المتوفّى رسول بالحضرة أتى من عنده بكتاب يذكر أنّه وصيّ ويسأل إطلاقه .
فقال لي يوما : من تراه يصلح من هذين الرجلين لهذه / الجزيرة ؟
فقلت : اللَّه ووليّه أعلم .
قال : قل عليّ ذلك .
فتوقّفت واستعفيته .
فقال : لا بدّ من أن تقول ، وقد قلت أنا في ذلك ولكنّني أردت أن أعلم ما عندك فيه ، هل يوافق ما قلته أم يخالفه .
فقلت : ينظرني أمير المؤمنين ( عم ) .
فقال : أنظرتك .
فانصرفت فجوّلت فكري وأدرت نظري فوقع اختياري على أحدهما ، فكتبت اسمه في رقعة وجئت بها إليه فوضعتها بين يديه ، فقال : ما هذه ؟
فقلت : اسم الرجل الذي وقع اختياري عليه . فتركها مكانها وأخرج رقعة مدرجة فقال : وفي هذه اسم من وقع اختياري أنا عليه منهما . وفتحهما فإذا اختياره واختياري قد / وقعا على رجل واحد . فسررت بذلك وحمدت اللَّه .
ثم جئته بعد ذلك فقال : أسرّك موافقتك إيّاي في أمر الرّجل ؟
قلت : وكيف لا يسرّني موافقة مولاي ؟
قال : فأزيدك سرورا ! قلت : إن تفضّل أمير المؤمنين ( عم ) .
فأخرج إليّ رقعة فيها توقيع القائم عليه السّلام بخطَّه باختيار ذلك الرجل .



[1] يعني فتنة أبي يزيد .
[2] أ : داعي الجزيرة .

266

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست