< فهرس الموضوعات > 41 : - الأئمّة موحدون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 42 : - زيغ بعض الدعاة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 43 : - لا يؤتمن الخائن ما لم تصحّ توبته < / فهرس الموضوعات > حديث فيما ينكره الجهّال : 41 - ( قال ) وسمعته عليه السلام يقول : واللَّه ما نقم الناس منّا إلَّا أنّا وحّدنا اللَّه عزّ وجلّ حقّ توحيده [1] ونفينا عنه سبحانه ما لا يليق به / . حديث في سوء التوجيه والكذب على أولياء اللَّه : 42 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) ذكر بعض الدعاة فلعنه ، وقال : أباح المحارم وقال لبعض من قبل [2] عنه : إنّ ترك المعاصي سوء ظنّ باللَّه عزّ وجلّ أنّه لا يغفر الذنوب . ثم قال المعزّ عليه السلام : أفأبقي هؤلاء الفسقة في الشناعة علينا والصدّ عنّا وهم يقولون مثل هذا القول القبيح ، وينسبون أنفسهم إلينا ؟ ونحن نبرأ إلى اللَّه عزّ وجلّ من هؤلاء ونتقرّب إليه بلعنهم والبراءة منهم . قول فيه تقريع وحضّ على الخير : 43 - ( قال ) وسمعته عليه السلام يقول لقوم طلبوا إليه نيل رحمة اللَّه على يديه وألحّوا في ذلك عليه ، فقال عليه السلام لهم قولا أبان فيه / تخلَّفهم عن درجة ما طلبوه فقالوا : يتفضّل علينا مولانا بالعفو ويتلافانا بالرّحمة . فقال : أرأيتم لو أنّ سارقا سرق مالا من أموالكم فاطَّلعتم بذلك عليه فصفحتم وغفرتم عنه ، أكان ينبغي لكم أن تأتوني به فترشّحوه عندي لأمانة فآمنه عليها ؟
[1] مسألة التوحيد من أهم المبادئ الإسماعيلية ، وقد يشبه قولهم فيها ما ذهب إليه المعتزلة ولا يكاد يخلو كتاب من ذكر التوحيد بل إن التوحيد أول مسألة يفتتح بها كل كتاب . ورأي الإسماعيلية في هذه المسألة معقد . فعندهم أن اللَّه لا ينال بصفة من الصفات ، وانه ليس بجسم ولا في جسم ، ولا يعقل ذاته عاقل ولا يحس به محس وليس بصورة ولا مادة ولا معه فيما هو هو ما يجري منه مجرى مادة يفعل فيها ، وليس له ضد ولا مثل ولا يوجد في اللغات ما يمكن الاعراب عنه بما يليق به . وان أصدق قول في التوحيد والتنزيه والتجريد ما يكون من قبيل نفي الصفات الموجودة في الموجودات وسلبها عنه ، وهذا تصديق لقوله تعالى : « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » . أما الأسماء التي وردت في القران فهم يطلقونها على أول موجود وهو المسمى عندهم بالمبدع الأول والسابق والقلم ، وهو العقل الكلي ، وفي ذلك يقول المؤيد : « إن ألفاظ القرآن وردت في توحيد اللَّه وتكبيره وتمجيده على صفات تحتمل المشاركة فيها والمضادة ، من قول القائل : إنه حي وعالم وقادر وسميع وبصير . وهذه النعوت كلها نعوت خلق الله الذي خلقه ، ولا يستحق أن تكون نعتا له سبحانه لأنا إذا قلنا إنه حي أوجبنا مشاركة الأحياء له في الحياة ، وهذه شركة له ، ثم أن ضد الحياة هو الموت وذلك مضادة ، وعلى هذه السبيل مجرى النعوت التي أوردناها ، من العالم والقادر . فالدائن بذاك مشرك الشرك الخفي » . ( المجالس المؤيدية ، المجلس 79 من المائة الرابعة ) . انظر هذه المسألة مفصلة في كتاب راحة للعقل الكرماني : السور الثاني ص 37 - 56 . والينابيع للسجستاني ص 15 وما بعدها . والمجالس المؤيدية الرابعة م 79 وما بعده . [2] كذا بالأصل ، وهي قراءة صالحة . وقد تكون : نقل عنه .