بسم الله الرحمان الرحيم حديث في مجلس في بذل المجهود من المقلّ : 268 - قال القاضي النعمان بن محمد : ذكرت للإمام المعزّ لدين اللَّه ( صلع ) أعمال / قوم من المؤمنين ذوي إقلال ، غير معروفين ، يأتون بالقليل من الأعمال مواظبين على ذلك دائمين عليه . فقال ( ص ) : واللَّه للقليل الذي يأتي به هؤلاء وأمثالهم من كسب أيديهم على ضيق معايشهم وغباوتهم لا يريدون بذلك سمعة ولا رياء ولا يبتغون به نيل منزلة من منازل الدنيا ، لأزكى عند اللَّه ( تع ) وعندنا من كثير [1] / م / مّا يأتي به أهل السّعة والغنى والجدة ممّن نعرفه ، ونرى أنّ ما يأتي به [2] نقف عليه ونعلمه ، لأنّ القليل من المقلّ ينقص من معاشه ويخلّ به ، والكثير من أهل الكثير لا ينقصهم ولا يخلّ بهم كذلك ولا يؤثّر في / معايشهم . ولذلك قال رسول اللَّه ( صلع ) : أفضل الصدقة جهد من مقلّ [3] .
[1] ب : كسب . [2] ب : نقص من « أهل السعة » إلى « ما يأتي به » . [3] الحديث : أفضل الصدقة جهد من مقل . ذكره النسائي ( ج 5 ص 58 ) ، وأضاف السيوطي ( ج 1 ص 210 ) : سرا إلى فقير .