responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 386


به أسيرا إليه فأمر باعتقاله فاعتقل باقي مدّة القائم ( ص ) ، ثمّ منّ عليه المنصور / ( عم ) وأطلق سبيله فعاد إلى تغلَّبه وفسقه ، وخلع طاعة الأئمّة من عنقه ودعا إلى الفسقة بني أميّة ، وأظهر اللَّعن على منبره على الأئمّة [1] لعنه اللَّه وأخزاه ، وخرجت عساكر المعزّ ( ص ) إلى الصّقع الذي هو به فأجاب كلّ من فيه وأناب إلى الطاعات ، سواه [2] ، فإنّه أصرّ وتمادى على غيّه وأحاطت العساكر المؤيّدة وجنود اللَّه ووليّه به .
قال المعزّ ( ص ) يوما وقد ذكره وهو في هذه الحال : لقد رأيت البارحة عدوّ اللَّه وكأنّي أتيت به فأمرت بقتله ، فجعل يسترحمني ، فقلت : واللَّه لو وجدتك تحت أستار الكعبة لما أفلتّك ولقتلتك ! فجعل يراجعني كالمحتجّ عليّ في قولي / هذا ويقول : وما يوجب قتلي تحت أستار الكعبة ؟ فقلت : أقلّ ما يوجب ، مراجعتك إيّاي هذه ، فأسمع قائلا يقول من خلفي ولم أره : أحسنت واللَّه ، أصبت أصاب اللَّه بك المراشد ! واللَّه مراجعته إيّاك توجب قتله لعنه اللَّه ! فألتفت فإذا الذي يقول ذلك المنصور باللَّه ( ص ) .
فلم يكن بين هذا اليوم الذي حدّثنا بهذا الحديث فيه وبين اليوم الذي فتح اللَّه فيه فاس عليه ، وأقدره على اللعين ابن بكر وأخذه أسيرا إلَّا أقلّ من عشرة أيّام .
كلام في ذكر الحكمة :
201 - ( قال ) ولمّا فتح المعزّ لدين اللَّه ( ص ) للمؤمنين باب رحمته وأقبل عليهم بوجه فضله ونعمته ، أخرج إليّ كتبا من علم الباطن وأمرني أن أقرأها عليهم في كلّ يوم جمعة في مجلس في / قصره المعمور بطول بقائه . فكثر ازدحام الناس وغصّ بهم المكان وخرج احتفالهم عن حدّ السماع وملأوا المجلس الذي أمر باجتماعهم فيه ، وطائفة من رحبة القصر ، وصاروا إلى حيث لا ينتهي الصوت إلى آخرهم . وقيل له في ذلك ( ص ) ووصف له أنّ فيهم ممّن قد شملته الدعوة أهل تخلَّف ومن لا يكاد أن يفهم القول ، وأنّ مثل هؤلاء لو ميّزوا وجعل لهم مجلس يقرأ عليهم فيه ما يحتملون ويفهمون ، لكان أنفع لهم .



[1] ب : سقط : عن عنقه الأئمة .
[2] سواه : إلا هو .

386

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست