نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 343
نساءهم ، حتى هتكوا المدينة المنورة ، وفضحوا نساءها ، وقتلوا رجالها ، ونصبوا على مكة العرادات والمجانيق ، وفرضوا على عسكرهم عشرة آلاف صخرة يرمونها كل يوم ، حتى هدموا الكعبة المشرفة تارة ، وأحرقوها أخرى ، ولما بناها المسلمون بعد ذلك كان بنو أمية يشربون الخمور على سطحها ، وقد مزقوا ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله كل ممزق ، أما الكتاب فرموه بالنبل حتى مزقوه ، وقال قائلهم يخاطبه : تهددني بجبار عنيد * فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر * فقل : يا رب مزقني الوليد وأما العترة الطاهرة فقد شتتوهم في كل ناد ، وطافوا برؤوسهم ونسائهم على رؤوس الأشهاد ، حتى أوقفوهم بين يدي عبيد الله بن زياد لعنه الله ، فجلست حوراء النساء زينب عليها السلام متنكرة ، وحف بها إماؤها ، فسأل عنها فقيل : هذه زينب بنت علي عليه السلام . فأقبل عليها وقال : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم . فقالت زينب : إنما يفتضح الفاسق ، ويكذب الفاجر وهو غيرنا . فقال : كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك ؟ فقالت : ما رأيت إلا جميلا ، هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ هبلتك أمك يا بن مرجانة . فغضب اللعين وهم أن يضربها . فقال له عمرو بن حريث : إنها امرأة والمرأة لا تؤاخذ بشئ من منطقها . فقال لها ابن زياد : لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة
343
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 343