نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 331
غير جهات النطق ، فقالوا : كلحت الوجوه والنواضر ، وخوت الأجسام النواعم ، ولبسنا أهدام البلى ، وتكأدنا ضيق المضجع ، وتوارثنا الوحشة ، وتكهمت الربوع الصموت ، فانمحت محاسن أجسادنا ، وتنكرت معارف صورنا ، وطالت في مساكن الوحشة إقامتنا ، ولم نجد من كرب فرجا ، ولا من ضيق مخرجا . [1] وتالله لا يفرج الكرب ، ولا يؤنس الوحشة إلا شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام ، وبالله لترون أمير المؤمنين عليه السلام واقفا على شفير قبوركم يعلمكم جواب منكر ونكير ، وليبدلن الله وحشتكم بواسطته أنسا ، وخوفكم برؤيته أمنا ، وليدخلن عليكم السرور في أجداثكم ، ولتقومن يوم القيامة سيدة نساء العالمين عليها السلام مقاما تغبطون عليه وتدخلون به الجنة . فحقيق علينا أن نشاركها في مصيبتها التي أرزأت جبرائيل ، ونواسيها في رزيتها التي عظمت على الرب الجليل . فيا ليت لفاطمة وأبيها عينا تنظر إلى بناتها وبنيها ، وهم ما بين مسلوب وجريح ، ومأسور وذبيح ، وبنات الوحي والنبوة يطاف بهن من بلد إلى بلد حتى وردوا بهن الشام ، فلما قربوا من دمشق دنت أم كلثوم من شمر لعنه الله فقالت له : لي إليك حاجة . قال : ما حاجتك ؟ قالت : إذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل نظاره . [2] وتقدم إليهم أن يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها ،
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 : 145 . [2] الملهوف : 174 ، مثير الأحزان : 97 .
331
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 331