نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 311
الحسين عليه السلام حتى قال بعض الرواة : والله ما رأيت مكثورا قط قتل ولده ، وأهل بيته وأنصاره أربط جأشا من الحسين عليه السلام ، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ثلاثين ألفا فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حتى قتل منهم ألفا وتسعمائة عدا المجروحين ، فناداهم ابن سعد لعنه الله : الويل لكم يا أهل الكوفة أتدرون لمن تقاتلون ؟ هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتال العرب ، فاحملوا عليه من كل جانب ، وكانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام ، حتى حالوا بينه وبين رحله ، فصاح بهم : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . فناداه شمر لعنه الله : ما تقول يا بن فاطمة ؟ قال عليه السلام : أنا أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح ، فامنعوا عتاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا . فقال الشمر لعنه الله : لك ذلك يا بن فاطمة ، ثم صاح : إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه فلعمري إنه كفؤ كريم . فقصد القوم بالقتال وهو مع ذلك يطلب شربة من الماء ، وكلما حمل بفرسه على الفرات حملوا عليه حتى أجلوه عنه فنادى : هل من مغيث فيغيثنا ؟
311
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 311