نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 309
وحسبك عارا [1] أن تبيت ببطنة [2] وحولك أكباد تحن إلى القد [3] أأطمع [4] أن يقال أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدهر ، وأكون أسوة لهم في خشونة [5] العيش ! فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات ، كالبهيمة المربوطة ، همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها [6] ، تكترش [7] من أعلافها ، وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم يقول : ( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ) ، ألا وإن الشجرة البرية [8] أصلب عودا ، والرواتع الخضرة [9] أرق جلودا ، والنابتات العذية [10] أقوى وقودا ، [ وأبطأ خمودا ، ] وأنا من رسول الله صلى الله عليه وآله كالصنو من الصنو [11] ، والذراع من العضد ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها . [12] بأبي أنت وأمي كم تظاهرت العرب على قتالك ، فظهرت عليها ورد الله
[1] كذا في الأصل ، وفي المصدر : داء . [2] البطنة - بكسر الباء - : البطر والأشر . [3] القد - بالكسر - : سير من جلد غير مدبوغ . [4] كذا في الأصل ، وفي المصدر : أأقنع من نفسي بأن يقال : هذا . [5] كذا في الأصل ، وفي المصدر : جشوبة . [6] تقممها : التقاطها للقمامة ، أي الكناسة . [7] تكترس : تملأ كرشها . [8] الشجرة البرية : التي تنبت في البر الذي لا ماء فيه . [9] الرواتع الخضرة : الأشجار والأعشاب الغضة الناعمة التي تنبت في الأرض الندية . [10] النابتات العذية : التي تنبت عذيا ، والعذي - بسكون الذال - الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر . [11] كذا في الأصل ، وفي المصدر : كالضوء من الضوء . [12] نهج البلاغة ( شرح الدكتور صبحي الصالح ) : 416 - 420 ، كتاب رقم ( 45 ) ، كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة .
309
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 309