نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 266
يا أبتاه هذا جدي قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا ، وهو يقول لك : العجل العجل فإن لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة . فصاح الحسين عليه السلام : قتل الله قوما قتلوك يا بني ، ما أجرأهم على الرحمن وعلى رسوله صلى الله عليه وآله ، على الدنيا بعدك العفا . كنت السواد لناظري فعليك يبكي الناظر من شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذر قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة تنادي بالويل والثبور وتقول : يا حبيباه ، ويا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه . فسألت عنها فقيل لي : هي زينب بنت علي عليها وعلى أبيها السلام ، وجاءت وانكبت عليه ، فجاء الحسين عليه السلام وأخذها بيدها فردها إلى الفسطاط وأقبل بفتيانه وقال : احملوا أخاكم ، فحملوه من مصرعه ، فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه . يا كوكبا ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري [1]