نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 265
أنا علي بن الحسين بن علي * من عصبة جد أبيهم النبي والله لا يحكم فينا ابن الدعي * أطعنكم بالرمح حتى ينثني أضربكم بالسيف أحمي عن أبي * ضرب غلام هاشمي علوي ولم يزل يقاتل حتى ضج الناس من كثرة من قتل منهم ، ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة ، فقال : يا أباه العطش قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء ؟ وبكى الحسين عليه السلام وقال : يا بني ، يعز على محمد وعلي وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك ، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك فأخذه فمصه ، ودفع إليه خاتمه وقال : أمسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أنك لا ترجع حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا . فرجع علي بن الحسين عليه السلام إلى موضع النزال ، وقاتل أعظم القتال وهو يقول : الحرب قد بانت لها الحقائق وظهرت من بعدها مصادق والله رب العرش لا تفارق جموعكم أو تغمد البوارق فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين ، ثم ضربه منقذ بن مرة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته ، وضربه الناس بأسيافهم ، ثم اعتنق فرسه فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء ، فقطعوه بسيوفهم إربا إربا ، فلما بلغت روحه التراقي قال رافعا صوته :
265
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 265