نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 261
هلمي إلي بابني يا أسماء . قالت : فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، ففعل به كما فعل بالحسن يوم ولادته وبكى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : إنه سيكون لك حديث ، اللهم العن قاتله ، لا تعلمي فاطمة بذلك . قالت أسماء : فلما كان يوم سابعه جاء النبي صلى الله عليه وآله فقال : هلمي بابني فأتيته به ، ففعل به كما فعل بالحسن عليه السلام وعق عنه كبشا أملحا ، وحلق رأسه ، وتصدق بوزن الشعر ورقا ، ثم وضعه في حجره ، وخلق رأسه بالخلوق ، ثم قال : يا أبا عبد الله عز علي ثم بكى . [1] أقول : كأن رسول الله صلى الله عليه وآله : ذكر حين خلق رأس الحسين عليه السلام بالخلوق أن هذا الرأس يهدى إلى يزيد لحاه الله على رمح طويل من العراق إلى الشام مع سبعة عشر رأسا من العترة الطاهرة ، تشرق أنوارها على أطراف الرماح كأنها الأقمار الزاهرة ، وجسومهم منبوذة بالعراء ، لا مغسلين ولا مكفنين ، ولا مدفونين ، تصهرهم الشمس ، وبالعزيز عليك يا رسول الله أن يبقى سبطك وريحانتك عاري اللباس . قطيع الرأس منخمد الأنفاس في جندل كالجمر مضطرم ثوى ثلاث ليال بالعراء بلا غسل ولا كفن لله من حكم وكريمتك يا رسول الله تناديك بصوت حزين ، وقلب كئيب : يا رسول الله ، يا جداه ، صلى عليك مليك السماء ، هذا حسينك بالعراء ،
[1] أنظر : ذخائر العقبى : 119 ، مقتل الحسين للخوارزمي 1 : 87 ، الفصول المهمة لابن الصباغ : 154 ، الخصائص الكبرى للسيوطي 2 : 125 .
261
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 261