نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 256
فجعلوه عليهم رئيسا وحاكما ؟ ! أما واللات والعزى ليقسمن بينهم حظوظا وجدودا ، وليكونن له بعد هذا اليوم شأن ونبأ عظيم ) . وكان أبو طالب حاضرا ، فلما سمع هذا الكلام أنشأ يقول : إن لنا أوله وآخره في الحكم العدل لن ينكره قاتل الله أهل العناد فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين [1] ، كذبوه وإنهم ليعلمونه الصادق الأمين ، وأنكروا نبوته ، وهم منها على يقين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم [2] ، ثم لم يألوا جهدا ، ولم يدخروا وسعا في إطفاء نور الله من مشكاته ويأبى الله إلا أن يتم نوره . . . ولو كره المشركون [3] . ظلموه وشتموه وأجلوه عن حرم الله عز وجل مسقط رأسه ، ومحل أنسه ، ثم لم يكتفوا بما كان منهم في مكة المعظمة من فضائع وفجائع ، وأمور تستك منها المسامع ، حتى غزوه وهو في دار هجرته ، ومحل غربته ، فكانت حروب تشيب الأطفال ، وتميد بها الجبال ، لكنها والحمد لله طحنتهم بكلكلها ، وقرت الكلاب أشلاءهم ، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا [4] . بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة ، كم أسديت لهذه الأمة من نعمة ، وكم لك عليها من يد بيضاء تستوجب الشكر والثناء .
[1] سورة البقرة : 89 . [2] سورة النمل : 14 . [3] سورة التوبة : 32 - 33 . [4] سورة الأحزاب : 25 .
256
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 256