نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 221
أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم ؟ قلنا : نعم . فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم ، فأما أنا فأستودعكم الله ، ثم لحق بالحسين عليه السلام ففاز بنصرته . وروى عبد الله بن سليمان ، والمنذر بن مشعل الأسديان ، قالا : لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين عليه السلام في الطريق لننظر ما يكون من أمره ، فأقبلنا ترفل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود [1] ، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين عليه السلام فوقف سلام الله عليه كأنه يريده ، ثم تركه ومضى . ومضينا نحوه حتى انتهينا إليه ، فقلنا : السلام عليك . فقال : وعليكم السلام . قلنا : من الرجل ؟
[1] اسم منزل على طريق الكوفة نزل فيه سيد الشهداء ، وهو رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة ، ولما كانت أرضها رملية فهي تبتلع مياه الأمطار التي تهطل عليها ، ولهذا السبب سميت ب ( زرود ) أي البالوعة ، وهو موضع مشهور تنزل فيه القوافل القادمة من بغداد ، وهو ملك لبني نهشل وبني أسد . ولما نزل الحسين في زرود نزل بالقرب منه زهير بن القين البجلي ، فدعاه الإمام إلى نصرته والمسير معه ، فلبى الدعوة ، والتحق بقافلة الحسين ، وقدم معهم إلى كربلاء . وقتل فيها . وفي زرود أخبر بقتل مسلم بن عقيل ، وهانئ بن عروة ، أخبر بذلك رجلان قادمان من الكوفة يريدان الحج ، فبكى وترحم عليهما ، وبكى بنو هاشم ، وباتوا ليلتهم هناك ، وفي الصباح حملوا الماء وساروا إلى الثعلبية .
221
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 221