نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 218
فجاءه عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه . وأقبل الحسين عليه السلام من الحاجز يسير نحو الكوفة فانتهى إلى ماء من مياه العرب فإذا عليه عبد الله بن مطيع العدوي ، فلما رأى الحسين عليه السلام قام إليه فقال : بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله ما أقدمك ؟ واحتمله فأنزله . فقال له الحسين عليه السلام : كان من موت معاوية ما قد بلغك ، فكتب إلي أهل العراق يدعونني إلى أنفسهم . فقال ابن مطيع : أذكرك الله يا بن رسول الله وحرمة الإسلام أن تنهتك ، أنشدك الله في حرمة قريش ، أنشدك الله في حرمة العرب ، فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك ، ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك أحدا ، والله إنها لحرمة الإسلام تنهتك ، وحرمة قريش ، وحرمة العرب ، فلا تفعل ، ولا تأت الكوفة ، ولا تعرض نفسك لبني أمية . فأبى الحسين عليه السلام إلا أن يمضي إنجازا لمقاصده السامية . وكان ابن زياد أمر فأخذ ما بين واقصة [1] إلى طريق الشام إلى طريق البصرة فلا يدعون أحدا يلج ، ولا أحدا يخرج . وأقبل الحسين عليه السلام فلقي الأعراب فسألهم فقالوا : ما ندري ، غير أنا لا نستطيع أن نلج ولا نخرج ، فسار - بأبي وأمي - تلقاء وجهه .
[1] اسم أحد المنازل بين مكة والكوفة ويبعد عن الكوفة مسير ثلاثة أيام ، وقد مر به الحسين ابن علي عليه السلام في مسيره إلى كربلاء ، وهنالك مواضع أخرى بهذا الاسم في طريق مكة وفي اليمامة ، وفي واقصة منارة مبنية من قرون وأضلاف صيد الصحراء بناها ملك شاه السلجوقي . أنظر : آثار البلاد : 336 .
218
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 218