نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 217
يكن عليه السلام علم بخبر ابن عقيل وكتب معه إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي . إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين : سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد : فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبر فيه بحسن رأيكم ، واجتماع ملأكم على نصرنا ، والطلب بحقنا ، فسألت الله أن يحسن لكم الصنع ، وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر ، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه والسلام . وكان مسلم كتب إليه قبل أن يقتل بسبع وعشرين ليلة ، وكتب إليه أهل الكوفة : أن لك هنا مائة ألف سيف فلا تتأخر . وأقبل قيس بن مسهر إلى الكوفة بكتاب الحسين عليه السلام حتى انتهى إلى القادسية ، أخذه الحصين بن نمير فبعث به إلى ابن زياد فأمره اللعين أن يسب الحسين وأباه وأخاه على المنبر ، فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله ، وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه ، واستغفر لعلي بن أبي طالب وصلى عليه . فأمر ابن زياد أن يرمى به من فوق القصر ، فرموا به فتقطع . وروي : أنه وقع إلى الأرض مكتوفا فتكسرت عظامه وبقي به رمق ،
217
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 217