responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 215


نزل ذات عرق [1] فلقي بشر بن غالب [2] واردا من العراق ، فسأله عن أهلها .
فقال : خلفت القلوب معك ، والسيوف مع بني أمية .
فقال : صدق أخو بني أسد إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد . [3] ولما بلغ عبيد الله بن زياد إقبال الحسين عليه السلام من مكة ، بعث صاحب شرطته الحصين بن نمير [4] حتى نزل القادسية ، ونظم الخيل ما بين



[1] ذات عرق مهل أهل العراق ، وهو الحد بن نجد وتهامة . اسم لمنزل بين مكة والعراق ، يبعد عن مكة مسافة منزلين ، وهو ميقات إحرام القادمين من شرقي مكة ، وقيل : عرق جبل بطريق مكة ومنه ذات عرق . وقال الأصمعي : ما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق ، وعرق هو الجبل المشرف على ذات عرق . أنظر : معجم البلدان 4 : 107 - 108 . وهو من المنازل التي مر بها سيد الشهداء بعد وادي العقيق ، وتوقف فيه يوما أو يومين ، ثم شد رحاله وواصل المسير ، وفي هذا المنزل لقي الإمام بشر بن غالب وكان قادما من العراق ، وسأله عن وضع العراق ، فقال له : القلوب معك والسيوف عليك . وسار الإمام إلى المنزل التالي وهو ( غمرة ) . ومن هذا المنزل بعث كتابا إلى أهل الكوفة يخبرهم فيه بنبأ قدومه إليهم ، وأنفذه إليهم بواسطة قيس بن مسهر الصيداوي . أنظر : مقتل الحسين للمقرم : 204 .
[2] في مستدركات علم الرجال ( 2 : 33 ) : بشر بن غالب الأسدي الكوفي ، من أصحاب الحسين والسجاد ، قاله الشيخ في رجاله ، والبرقي عده من أصحاب أمير المؤمنين والحسنين والسجاد عليهم السلام ، وأخوه بشير ، رويا عن الحسين دعاءه المعروف يوم عرفة بعرفات . . . وله روايات عن الحسين ذكرت في عدة الداعي ، ويروي عنه عبد الله بن شريك .
[3] مثير الأحزان : 21 .
[4] الحصين بن نمير بن نائل أبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني ، وهو من قادة الأمويين القساة ، من أهل حمص ، كان مبغضا لآل علي ، ففي معركة صفين كان إلى جانب معاوية ، وفي عهد يزيد كان قائدا على قسم من الجيش ، وفي واقعة مسلم بن عقيل سلطه ابن زياد على دور أهل الكوفة ، ليأخذ مسلم ويأتيه به ، وهو الذي أخذ قيس بن مسهر رسول الحسين عليه السلام فبعث به إلى ابن زياد فأمر به فقتل ، وهو الذي نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة لما تحصن ابن الزبير في المسجد الحرام ، وهو قاتل سليمان بن صرد أثناء ثورة التوابين ، وهو الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن شعر رأسه بعد قوله عليه السلام : ( سلوني قبل أن تفقدوني ) ، وفي عهد يزيد شارك في الهجوم الذي أمر يزيد بشنه على المدينة المنورة ، مات في عام 68 ه‌ متأثرا بجراح أصابه بها إبراهيم بن الأشتر في الوقعة التي جرت على ضفاف نهر الخازر ، وجاء في بعض الأخبار أنه أخذ رأس حبيب بن مظاهر بعد مقتله وعلقه في رقبة فرسه ودار به في الكوفة مفتخرا ، فكمن له فيما بعد القاسم بن حبيب وقتله ثارا لدم أبيه ، وجاء في مصادر أخرى أنه قتل على يد أصحاب المختار الثقفي عام 66 ه‌ قرب الموصل في وقت حركة المختار . أنظر : مروج الذهب 3 : 71 ، التهذيب لابن عساكر 4 : 371 ، الأعلام 2 : 262 .

215

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست