نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 209
قال معمر بن المثنى - في كتاب مقتل الحسين - : فلما كان يوم التروية قدم عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى مكة في جند كثيف ، قد أمره يزيد أن يناجز الحسين القتال إن هو ناجزه ، أو يقتله إن قدر عليه . فخرج الحسين عليه السلام يوم التروية ، حين يخرج إلى عرفة إذ لم يتمكن من تمام حجه ، مخافة أن تستباح حرمات بيت الله الحرام ، ومشاعره العظام ، فأحل - بأبي وأمي - من إحرامه ، وجعلها عمرة مفردة . وقد انجلى عن مكة وهو ابنها وبه تشرفت الحطيم وزمزم ولم يدر أين يريح بدن ركابه فكأنما المأوى عليه محرم وعن الصادق عليه السلام - فيما رواه المفيد [1] بإسناده إليه - قال : لما سار الحسين صلوات الله عليه من مكة لقيه أفواج من الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة ، فسلموا عليه وقالوا : يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه ، إن الله عز وجل أمد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله بنا في مواطن كثيرة ، وأن الله أمدك بنا . فقال لهم : الموعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كربلاء ، فإذا وردتها فأتوني . فقالوا : يا حجة الله إن الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع ، فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك . فقال : لا سبيل لهم علي ، ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي . وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له :