responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 198


اللعين ابن مرجانة : خذوه ، فجروه حتى ألقوه في بيت من بيوت الدار ، وأغلقوا عليه بابه وجعلوا عليه حرسا .
فقام حسان بن أسماء بن خارجة إلى ابن زياد فقال : أرسل غدر - نحن - سائر اليوم أيها الأمير ، أرسلتنا إلى الرجل ، وأمرتنا أن نجيئك به ، حتى إذا جئناك به هشمت وجهه ، وأسلت دماءه وزعمت أنك تقتله ؟ .
فغضب ابن مرجانة وقال : وإنك لها هنا ، ثم أمر به فضرب وقيد وحبس .
فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون إلى نفسي أنعاك يا هاني .
وبلغ عمرو بن الحجاج أن هانيا قد قتل ، وكان هاني صهره على بنته رويحة [1] ، فأقبل عمرو في مذحج كافة حتى أحاط بالقصر ، ونادى :
أنا عمرو بن الحجاج وهذه فرسان مذحج ووجوهها لم تخلع طاعة ، ولم تفارق جماعة ، وقد بلغنا أن صاحبنا قد قتل .
فأتاهم القاضي شريح [2] - وكان مع ابن زياد في القصر حين دخل عليه هاني وفعل معه ما فعل - فأخبرهم بسلامته فرضوا بقوله وانصرفوا .
تبا لهم وترحا ، لقد خطمهم [3] ابن مرجانة بالذل ، وقادهم ببرة [4] الهوان وعفر وجوههم إذ هشم وجه سيدهم ، وأرغم آنافهم إذ كسر أنفه ، وألقاهم في



[1] رويحة ابنة عمرو ، كانت أم ولد للأشعث بن قيس الكندي ، وقد كان لها ابن من غيره يقال له بلال بن أسيد ، أعتقها الأسيد الحضرمي . انظر : الكامل في التاريخ 4 : 31 ، أعلام النساء المؤمنات : 363 - 364 .
[2] شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي ، أبو أمية ، توفي سنة 78 ه‌ ، أصله من اليمن ، ولي قضاء الكوفة في زمن عمر وعثمان وعلي ومعاوية ، واستعفى في أيام الحجاج فأعفاه سنة 77 ه‌ . أنظر : الطبقات 6 : 90 - 100 ، وفيات الأعيان 1 : 224 .
[3] من خطم البعير : وهو أن يشد على أنفه حبل يقاد به .
[4] البرة : حلقة تجعل في لحم أنف البعير ويشد إليها الزمام .

198

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست